الأخبار

خبيران اقتصاديان يدعوان لتطوير شبكة السكك الحديد في العراق

الهدى – متابعات ..

لفت الخبير الاقتصادي علاء العتابي إلى “حاجة العراق لاستحداث أكثر من 1000 كم من خطوط سكك الحديد كمرحلة أولى وباتجاهات مختلفة لدورها الفاعل في الأداء الاقتصادي، لكونها تمثل أهم مفاصل البنى التحتية لقطاع النقل في البلاد وتوفر تنقلا بتكاليف تناسب دخول العوائل العراقية، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار لإنشاء طريق التنمية.
وأضاف العتابي ان “تجارب الدول المتقدمة الاقتصادية التي حققت نجاحات كبرى وباتت الأهم على مستوى المعمورة، انطلقت من السكك الحديد، الأمر الذي يجعلنا نطالب بتطوير واقع السكك الحديد وجعلها شريانا فاعلا في حركة النقل بمختلف تخصصاتها، إذ تتصاعد الحاجة لنقل المواطنين والبضائع عبر سكك الحديد”.
وشدد على “حتمية أن تتضمن الخطط المستقبلية توسيع شبكة السكك الحديد بين جميع محافظات العراق، بالشكل الذي يحقق مرونة كبيرة في النقل، فضلا عن “ضرورة التوجه صوب تأهيل الخطوط الحالية بين بغداد والبصرة وبغداد والموصل وجعلها أكثر نشاطا، وبالشكل الذي يفعل حركة القطارات بشكل أسرع وبما يتناسب مع رغبات المواطنين”.
وأشار العتابي إلى أن “النقل عبر القطارات يُعتمد في جميع أرجاء العالم ويوفر خدمات مثالية في كثير من البلدان التي باتت لديها شبكة قطارات يعتمد عليها في النقل السريع بين المدن تختصر الوقت وبتكاليف لا تثقل كاهل المواطن بل أحيانا يكون النقل أكثر متعة من مثيله في السيارات”.
بدوره أكد خبير الاقتصادي، عبد الحسين الحكيم، أن “التوجه إلى اعتماد القطارات داخل المدن وخارجها أمر يحقق منفعة كبيرة للبلاد، ويرفع من مستوى الخدمات التي تقدم إلى جمهور المواطنين، وهنا يمكن أن تكون هناك شراكات ثنائية بين وزارة النقل والقطاع الخاص لإنشاء مثل هذه المشاريع المهمة التي ستغير واقع الحياة في العراق، كما يمكن التوجه صوب الاستثمارات المباشرة المحلية أو الدولية لتنفيذ شبكات السكك الحديد داخل وخارج المدن، فضلا عن إمكانية تنفيذ مثل هذه المشاريع من خلال استثمار مشترك بين القطاع الخاص المحلي والدولي”.
وأكد أهمية التوجه لتنفيذ مثل هذه المشاريع، وأن يتم العمل على إعداد الخطط اللازمة لتنفيذ مثل هذه المشاريع من قبل المكاتب الاستشارية المحلية، ويمكن أن تعتمد المكاتب الاستشارية العالمية أيضا في إعداد الدراسات اللازمة لمشاريع كهذه “، مشيرا إلى “إمكانية الإفادة من التجارب العالمية الناجحة في المجال والعمل على نقلها إلى العراق”.
ولفت إلى أن “واقع النقل في العراق يحتاج إلى تنظيم وتطوير، إذ تشهد البلاد نموا سكانيا كبيرا يتطلب أن نتجه صوب النقل الآمن والمتطور والرخيص الذي يناسب جميع فئات المجتمع، ويرفع من مستوى الخدمات التي تقدم إلى جميع المواطنين”.
وكانت وزارة النقل، قد أكدت، في وقت سابق، سعيها لإعادة تشغيل خطوط سكك الحديد المتوقفة، وبينما أوضحت أسباب توقف الخطين الغربي والشرقي، بيّنت أن الخطين اللذين يعملان حالياً هما الجنوبي والشمالي، الأول للمسافرين والآخر لنقل المشتقات النفطية فقط.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، شذى راضي، إن “الخط الجنوبي، (بغداد – بصرة) فعّال 100 %، ويمرّ بمحافظات بابل، والديوانية، والمثنى، وذي قار”، موضحة أن “هذا الخط ينقل المسافرين وينطلق من بغداد صوب البصرة، ورحلة صاعدة من البصرة صوب بغداد، وينطلق في الساعة الثامنة مساءً من بغداد، وفي الساعة الثامنة والنصف من البصرة”.
أما الخط الشمالي، (بغداد – موصل – ربيعة)، على الحدود العراقية السورية، فهذا الخط، بحسب راضي، “يعمل حالياً فقط لنقل المشتقات النفطية والنفط الأسود من مصافي بيجي والقيارة، أما لنقل المسافرين فهو غير جاهز حالياً للسرعة المطلوبة لسير قطاعات المسافرين، والعمل مستمر على إعادة تشغيله مرة أخرى”، وبشأن الخط الغربي (بغداد – حصيبة – عكاشات)، بينّت المتحدثة باسم وزارة النقل، أن “هذا الخط متوقف عن العمل جرّاء التخريب والدمار لخطوطه، وهناك حملة تأهيل كبرى لإعادة تفعيله من جديد”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا