أطلق رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية المعيّن يوسف الصالح تهديدات باسم النظام البحريني لكل من خطباء المساجد والمنابر والرواديد بزعم الابتعاد عن أية مظاهر للتسييس في ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، إيذانًا ببدء الانتهاك الممنهج لحرية ممارسة الشعائر الدينية وهو مشروع يقوده وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة.
وإدارة مجلس الأوقاف الجعفرية التي يعينها ملك البحرين لم تحرك ساكنًا أمام تصاعد الاضطهاد الطائفي بدءا من اعتقال سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور ومحاصرة جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز وصولا إلى الاعتداء الجديد على مسجد ومقام صعصعة بن صوحان.
ورأى المستشار القانوني البحريني، ابراهيم سرحان، في بيان إدارة الأوقاف الجعفرية رسالة تهديد صريحة ومباشرة واستباقية من حكومة البحرين إلى الطائفة الشيعية قبل حلول شهر محرم وموسم عاشوراء الحسين عليه السلام.
وفي سياق آخر وتعليقا على محاولات السلطات في البحرين الهيمنة على الخطاب الديني الحر، شدد رئيس وحدة الحريات الدينية في منظمة سلام، السيد عباس شبر، على ضرورة أن يحظى المنبر الديني بحرية التعبير واحترم تلاقي الآراء، مؤكدا أن تسييسه من قبل الدولة يعد انتهاكًأ لحق الشعب في التعبير عن آرائه.
وقال السيد شبر بسلسلة من التغريدات في تويتر، “أنّ المنبر الديني يمثل تنوع الآراء والمعتقدات في المجتمع، ويجب على كل الجهات الرسمية احترام هذا التنوع وعدم تسييس المنبر الديني لصالح الدولة، وأن يكون المنبر الديني محايدًا ومكانًا لتبادل الآراء والنقاش البناء”.
وأشار شبر إلى أنّ محاولة استهداف المنبر الديني وإسكات صوت الشعب هو انتهاك لحقوق الإنسان وحرية التعبير، إذ يجب أن يكون المنبر الديني مكانًا للتعبير الحر والتواصل بين المجتمع وقيادته، ولا يجب أن يُسيطَر عليه لصالح الدولة، بل ينبغي حماية استقلاليته.
ولفت رئيس وحدة الحريات الدينية في منظمة سلام إلى أنّ البحرين بحاجة إلى حماية حرية التعبير واحترام المنبر الديني، وحماية حق المواطنين في التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم دون قيود، مضيفًا أنّه ينبغي أن يكون المنبر الديني ملاذًا آمنًا للتعبير الحر والنقاش البناء في المتجمع.
وختم السيد شبر بالقول: إنّ حماية حقوق الإنسان تتطلب احترام الحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير والمنبر الديني، ويجب أن تكون هذه الحقوق محفوظة، لدعم حق الشعب في التعبير والمشاركة في الحياة السياسية.