في ضوء السياسات الجائرة التي يمارسها النظام الحاكم في البحرين، ومنها؛ محاولاته للتغيير الديمغرافي والدفع باتجاه التقليل من نسبة السكان الأصليين لدولة البحرين، عبر التجنيس السياسي، عكفت شخصيات سياسية وحقوقية واعلامية على فضح هذه السياسة أمام الرأي العام الاسلامي والعالمي، ومنهم؛ الدكتور راشد الراشد، القيادي في المعارضة البحرانية الذي أجاد في نشر تغريدات حول الموضوع تنشره “الهدى” تعميماً للفائدة.
– دعوة المطالبة بتهجير الشعب الأصيل من أرضه ووطنه، هو إعلان فاضح عن حجم الفساد والانحطاط الاخلاقي.
– الفكرة تبين عجز من يتبناها في كسر إرادتنا كشعب رغم كل ما فعلوه بحقنا من جرائم، وأنها تعبر عن وجع غير عادي، وهزيمة ساحقة لمشروع إقصائنا وتدميرنا، وان جرائم القتل والبطش والتنكيل التي تجاوزت كل الحدود لم تفد في شيء، ونعلم لذلك بأنكم بدأتم التفكير بهذه الطريقة، وعلى طريقة الصهاينة في تهجير الفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم!
– فكرة الترانسفير، وتهجير شعب بأكمله، أكبر بكثير ممن يتبناها ممن يقتاتون على فكر العصابات وقطاع الطرق والقراصنة، وأكبر من المهووسين في النظام، والمسكونين بعقدة العظمة للسيطرة والإطباق على ثروات ومقدرات وموارد البلد.
– الأطروحة تمثل سباق خاسر مع الزمن بعد أن تحطمت كل جرائم القمع وحملات الانتقام أمام صمودنا وثباتنا كأبناء أرض ووطن.
– حتى لو تم تهجيرنا كما تتوهمون مثل الفلسطينيين، او حتى مثل الروهينجا، لن يفيدكم ذلك بشيء، فالانتماء للأرض والوطن أصالة، و منحة من الله، وليس هبة من قوى احتلال واغتصاب وقرصنة.
– بل ونبشركم بأكثر من ذلك، اليوم يبلغ تعداد البحارنة الذين فرّ آباؤهم وعوائلهم من البحرين إلى العراق من بطش ومداهمة الغرباء لصوص الزيارة لقراهم التي كانت آمنة مطمئنة منذ قرنين، حوالي ثلاثة ملايين انسان يحنّ الكثير منهم للعودة لموطن الأجداد، متمسكا بحق العودة كما هو حق العودة للفلسطينيين الذين ولدوا في الشتات بعد تهجير الصهاينة لآبائهم، وينسحب هذا الأمر على الملايين الأخرى من البحارنة في دائرة دول الخليج الأخرى بما فيها إيران التي سكنتها لنفس الاسباب عوائل بحرانية عريقة ومعروفة.
– المنطقة كلها تسقط بيد الشعوب الأصيلة، والأفضل التعايش مع الحقائق بدلاً عن جنون البطش وفكر القراصنة وقطاع الطرق والذي لم يفدكم بشيء للآن.
– الشعوب حرة في خياراتها، ومعظم أبناء شعبنا يزورون العراق، وايران، ومكة المكرمة، والمدينة في كل سنة، وربما اكثر ولو أرادوا الإقامة فلا يمنعهم شيء، انما يرجعون لبلدهم حباً له، ولا يحتاجون لإذن أحد، أو أن يفاوض لهم وعنهم أحد، فكل شيء مُتاح.
– كما تطالبون بترحيلنا عن أرضنا ووطننا، وتطالبوننا بالذهاب إلى إيران، نطالبكم بالالتحاق بالصهاينة الذين تمجدونهم وتسبحون بحمدهم ليل نهار، وتنحازون لهم، وتصطفون معهم، وتخونون الامة وشعب البحرين من اجلهم، فأريحونا وأريحوا أنفسكم بالذهاب اليهم.
– كما أننا نطالبكم بفتح الباب للعوائل السنية للذهاب الى قطر، وتقديم كل التسهيلات اللازمة لانتقال سلس ومدني متحضر.
– ونطالبكم بالسماح لجميع المجنسين للذهاب للسعودية او الإمارات، كما يحبون، فقط أفسحوا لهم المجال .
– وكذلك فإننا نطالب بتقديم كافة التسهيلات للمعجبين بالنظام السعودي والوهابية ممن لا يقبلون او يعترفون بالآخر ليرحلوا الى السعودية، وندعوكم لتبدأوا بأخذ الخطوات العملية لتسهيل رحيلهم وذهابهم إلى السعودية حيث يعشقون.
– أتركوا أرضنا وارحلوا عن وطننا واذهبوا أينما تشاؤون اذا كان لكم أرض ووطن أيها العابرون! أيها المجتمعون! لاسيما الأوباش من كل جنس على أرضنا.