الأخبار

“العنبر العراقي” مهدد بالضياع بسبب شح المياه وإهمال الفلاحين

الهدى – متابعات ..

يواجه رز “العنبر” العراقي تهديد ضياع الصنف الأفضل من بين أنواع الرز حول العالم بسبب الشح المائي الذي حال دون زراعة مساحات واسعة منه على مدار السنوات الخمس الأخيرة التي عصف الجفاف بها في العراق، وأسهمت قلة المساحات المزروعة بارتفاع أسعار هذا النوع الفاخر من الرز الذي يعشقه العراقيون.
في المقابل، ذكر المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، محمد الخزاعي، في تصريح صحفي، أن “الخطة الزراعية لهذا العام لم تُعد حتى الآن، إلا أن الوزارة ستعمل جاهدة على تخصيص مساحات لا تقل عن المساحات التي زرعت العام الماضي لرز (العنبر) من أجل المحافظة على هذا الصنف (الفريد)”.
وبيّن الخزاعي، أن “وزارة الزراعة زرعت العام الماضي نحو 3000 دونم من رز (العنبر)، وهذه المساحة تعتبر قليلة”، مؤكداً أن “الشح المائي أدى إلى تلقيص المساحات بصورة كبيرة”، وموضحا أن “الشلب يحتاج إلى كميات مياه كبيرة جداً، والوضع المائي في العراق يواجه حرجاً كبيراً”.
وتُعد زراعة (الشلب) بصورة عامة من الأنواع التي تحتاج إلى كميات مياه كبيرة، إذ إن المحصول يجب أن يغمر بالمياه على مدار موسم الزراعة.
من جانبه، قال عضو الملاك المتقدم لوزارة الموارد المائية، سليم العتابي، في تصريح له: إن “الوزارة لم تدرس حتى الآن ملف الخطة الزراعية الصيفية”، مؤكداً أن “الوزارة ستخصص الحصص المائية وتُعلِم وزارة الزراعة بالكميات المسموح بها من المياه.”
وتابع العتابي، أن “العراق يعاني من وضع مائي حرج، إذ إن الخزين المائي لا يكفي لزراعة مساحات كبيرة من (الشلب) لاستهلاكه الكثير من المياه”.
بدوره انتقد عضو لجنة الزراعة والأهوار النيابية، ثائر مخيف الجبوري، في تصريح له، ما وصفه بـ”الإهمال” الذي يعانيه محصول رز (العنبر) من قبل بعض الفلاحين من خلال مخالطة أنواع أخرى من الرز، مما حال دون نقاوة الصنف وأدخل أنواعاً هجينة إلى رز (العنب).
وبيّن الجبوري، أن “زراعة رز (العنبر) تحتاج إلى عناية خاصة، وعلى الفلاحين والمزارعين تحديد أراض لزراعته وعدم مخالطة أنواع أخرى من (الشلب) في الأرض الواحدة لمنع مخالطة الأصناف”، مؤكداً أن “العراق يفتقر الآن إلى النوعية النقية من (العنبر) الأصلي”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا