الهدى – كربلاء المقدسة ..
حذر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، من محاولات أعداء الأمة الإسلامية في إستهداف الحوزات العلمية والعلماء المجاهدين العاملين في الساحة، معتبراً ذلك إستهدافاً للدين الإسلامي ككل.
وقال سماحته في كلمة له القاها في جمع من طلبة العلوم الدينية: “لا يمكن لأي أحد أن يفصل الناس عن علماء الدين والحوزة العلمية، وأن كل المحاولات في هذا الشأن لم تفلح لأن يد الله مع العلماء الربانيين والمؤمنين الملتفين حولهم”.
وأضاف سماحته: “هناك عدة عوامل جعلت العلماء مستهدفين من كل حدب وصوب، إذ لم تستهدف الأسلحة أجسادهم فحسب بل استهدفت الألسنة مقامهم ومكانتهم بين الناس أيضاً، ولعل أبرز هذه العوامل هو الدور التأريخي والفاعل لهذه المؤسسة ورجالاتها في حياة الأمة ووقوفهم سداً منيعاً بوجه كل المؤامرات التي حاكتها قوى الإستكبار العالمي للسيطرة على مقدرات الأمة الإسلامية”.
وشدد سماحته على ضرورة أن يعي الناس حجم هذه المؤامرات التي تستهدف هذا الصرح العظيم والوقوف بوجه هذه الهجمات المنظمة من خلال الإلتفاف حول العلماء لأنهم أمان أهل الأرض وهم ورثة الأنبياء الحقيقيين، داعياً العلماء وطلبة الحوزات العلمية الى التوكل على الله والنزول للساحة ليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر ويتّحدوا ضد كل الأفكار المنحرفة التي تريد النيل من عزيمة أمتنا الإسلامية.
وأشار سماحته الى أن المجتمع الإسلامي دخل في صراعات ومحن كثيرة على مر العصور ولكنه إستطاع أن يتحدى كل تلك المشاكل والمحن بفضل الله والتفاف الناس حول العلماء، مؤكداً أن هذا المبدأ باقٍ الى أن يسلم العلماء، الراية للإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف.