الهدى – متابعات ..
قالت مصادر مطلعة في المغرب، اليوم الاثنين، إنّ المملكة وعبر مؤسساتها الحكومية الكبرى وضعت خطة لتأطير نشاط المراكز الشيعية والحدّ من التشيّع في البلاد، وهو قرار عدته منظمات حقوقية مجحفاً وخانقاً للحريات الدينية التي تدعي المملكة احترامها.
وكشفت هذه المصادر في أحاديث صحفية أن السلطات المختصة بالشأن الديني “انخرطت في إعداد خطة محكمة لمواجهة التشيع بالبلاد”، مشيرة إلى “إصدار تعليمات وتوجيهات من أجل التمكين العلمي والمعرفي لعدد من الأطر العاملين في الحقل الديني بغية التضييق على الشيعة المغاربة”.
وأفادت المصادر ذاتها، التي لم ترغب في الكشف عن هويتها، بأن “مجموعة من المؤسسات الدينية الرسمية انخرطت في هذه العملية، وذلك بعد تلقي توجيهات من أعلى المستويات في الدولة من أجل التعامل بجدية وحزم ضد ما أطلقت عليه (المد الشيعي) في المملكة”.
وأشارت إلى أن “وقوف المملكة هذا الموقف المخزي يؤكّد عدم احترامها للحقوق والحريات الدينية لمواطنيها”.
وكشفت مصادر أخرى مقرّبة من الحكومة بأن “عدداً من الشباب يخضعون حالياً لبرنامج تكويني في مقر (الرابطة المحمدية) بهدف التدرّب على التصدي للأنشطة الشيعية وتشويه صورتها”، وهو ما رفضته العديد من المنظمات الحقوقية والمراكز الشيعية في المملكة.
كما أن عدداً من المرشدين الدينيين بحسب هذه المصادر “يتلقون تكويناً مشابهاً من أجل الاطلاع على الاستراتيجيات الشيعية بين الشباب ومواجهتها” في انتهاك واضحٍ لحقوق الشيعة.
ويخشى الشيعة المغاربة بسبب هذه التعليمات الحكومية من خطورة استهدافهم المباشر وتوجيه التهم الكيدية لهم لإدانتهم وزجّهم في السجون والمعتقلات وحرمانهم من أبسط حقوقهم.