الهدى – وكالات ..
زادت حركة طـالبان منذ أعادة سيطرتها على أفغانستان، من ضغوطاتها السياسية والعسكرية على الشيعة الهزارة بحيث أنها أُتهمت في العديد من الحالات بـ”ارتكاب القتل الممنهج ضد الهزارة” و”إبادة نسلهم” في البلاد.
وبُثت في الأيام الأخيرة أخبار عن أعمال العنف التي تقوم بها حركة طـالبان ضد الشيعة الهزارة في مناطق سكناهم.
وفي أحدث تطور، ذكرت مصادر محلية بولاية غور بوسط أفغانستان أن مقاتلي الحركة “قتلوا صاحب متجر من الهزارة رمياً بالرصاص”.
ونقلاً عن هذه المصادر فان “محمود رحيمي صاحب متجر ويبلغ من العمر (36 عاماً)، قُتل رمياً بالرصاص على يد مقاتلي طالبان وهو في طريق العودة إلى منزله”، وأكدت الحركة مقتل هذا الرجل وقالت أنه قتل على يد مسلحين مجهولين، مساء يوم الأربعاء بمدينة تيورة بولاية غور.
وكتبت “فرشته عسكري”، وهي من أقرباء السيد رحيمي على (تويتر) تقول: أنه كان “يعمل في متجره دائماً ولم ينشط لحساب حكومة أو مؤسسة أخرى أبداً”.
وكانت مجموعة طـالبان قد تعرضت خلال الأشهر الـ (22) الماضية، للشيعة الهزارة في مواقع مختلفة وشنت عليهم هجمات أيضا.
ويؤتى على ذكر الهجوم العسكري لمجموعة طـالبان على مدينة بلخاب بولاية سربل شمالي أفغانستان بانه أكبر هجوم عسكري تشنه الحركة المتطرفة على الهزارة بعد هيمنتها مجدداً على البلاد.
وتم خلال هذا الهجوم قتل عشرات المدنيين الهزارة بمن فيهم الأطفال وكبار السن “رمياً بالرصاص” وكذلك تحويل المساجد والمراكز الدينية للهزارة إلى ثكنات عسكرية.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة أن هذا الهجوم تسبب بتشريد (27 ألف) مدني من الهزارة إذ عاش عدد منهم في سفوح الجبال لعدة أشهر في ظروف قاسية.
وفضلا عن ذلك، شنت طــالبان هجومين على الشيعة الهزارة في دايكندي وقتلت أعضاء عدة أسر بصورة جماعية “رمياً بالرصاص”.
وبسبب هذه الهجمات اتهم المواطنون الهزارة، مجموعة طــ،ــالبان بـ”إبادة نسل الهزارة” والقول إن “هذه المجموعة تواصل سياسات حكام أفغانستان السابقين التمييزية ضد الشيعة الهزارة”.