الهدى – كربلاء المدسة ..
حذر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرّسي دام ظله، من خطورة المد الثقافي المادي، الذي يصل الى ابناءنا من خلال الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي تحاول ترميز أشخاص تافهين وتنصيبهم كقدواتٍ لشبابنا، واصفاً هذه المساعي بأنها “معاول” لهدم المجتمع العراقي بدءاً بهدم الأسرة ومن ثم العشيرة، ووصولاً الى تدمير البلد من خلال الغزو الثقافي والترويج الى الثقافات المنحرفة والتي لاتمت الى مجتمعنا بصلة.
و خلال إستقباله السيد وحيد الداموك الأعرجي عميد السادة الأعرجية في كربلاء المقدسة والوفد المرافق له، قال سماحته: “اهتم الإسلام في العناية بالأسرة وأعطاها اهتمامًا كبيرًا، وجعل لها نظامًا متميزًا يقيها شر الفتن، فهي صورة مصغرة للمجتمع ودعامته الأولى وهي أساس استقرار المجتمع، وحصن من حصون الإيمان، إذا صلحت صلح المجتمع بأسره، وإن فسدت فسد المجتمع كله).
وأضاف سماحته: “إن للأسرة في الإسلام بمعناها الصغير من أب وأم واولاد وكذلك بمعناها الأشمل أي العشيرة، كيانٌ مقدسٌ في المجتمع والحياة، لذلك توالت عليها ضربات الأعداء وأصحاب الفتن في الداخل والخارج، لهدم صرحها، ونخر كيانها، ونقض أسسها ودعائمها، داعياً الى حمايتها والذود عنها من خلال بنائها وفق مبادئ الإسلام ودعائمه وأسسه، والابتعاد عن كل الأفكار المنحرفة التي تحاول النيل منها”.
وبيّن سماحة المرجع المدرّسي أن الأسرة وعاءٌ للقيم الدينية والأخلاق الحسنة فكلما زرعنا فيها هذه القيم كلما صلُحت وصلُح المجتمع، مؤكداً أن التجاوب الحياتية لإستفادة منها تعطي للأسرة المنعة وتحصنها وتجعلها تتقدم وتتطور أكثر فأكثر.
ودعا سماحته شيوخ العشائر الى التفقه في الدين ومعرفة الأحكام الشرعية والسعي الى التفقه في فنون التربية إضافةً الى معرفته وإلمامه بالأعراف والتقاليد العشائرية لأن ذلك يعطي لشيخ العشيرة القدرة على مواجهة المد العنيف من الأفكار المنحرفة والثقافات الدخيلة وتربية جيلٍ قويٍ يستطيع مواجهة مختلف التحديات.
من جانبه شكر السيد الداموك سماحة المرجع المدرّسي على حسن إستقباله، مؤكداً التزام العشائر العراقية بتوجيهات وتوصيات المرجعية الدينية.