- السؤال الاول: ما حكم أكل الجلاتين المأخوذ من الحيوان؟
الجواب: الجلاتين المأخوذ من الحيوان، بل كل مادة مأخوذة من الحيوان سواء كانت غذائية، او جلود، إذا كان مستوردا من البلاد الاجنبية الكافرة فالأصل فيها الحرمة بشكل أولي، إلا إذا ثبت لنا ان هذا الجلاتين يصنعه مصنع مسلم في البلاد الكافرة فلا بـأس به؛ وبالتالي يكون طاهرا وحلالا، أما إذا لم نعرف أي معلومات عن كيفية الذبح واستخراج الجلاتين يكون الاصل فيه الحرمة، واليوم تتوفر المواد في البلاد الاسلامية، فلا يوجد داعٍ للجوء الى دول أخرى تشوب منتجاتها الشبهة.
- السؤال الثاني: ما حكم مشاهدة صور الزواج بعد الطلاق سواء كان الزواج دائما أم منقطعا؟ وهل يوجد اشكال في الاحتفاظ بالصور كي يشاهدها بعد الطلاق؟
الجواب: عندما يتزوج رجل بامرأة تحل بينهما كل الاشياء؛ النظر الى صور بعضهما البعض وما اشبه..، اما حينما يطلّق الزوج زوجته طلاقا شرعيا صحيحا، تعود الزوجة المطلقة التي افترق عنها تصبح الزوجة كأي امرأة اجنبية اخرى، وكما يتعامل المؤمن مع الاجنبية، عليه ان يتعامل مع الزوجة التي انفصل عنها، فالنظر اليها يكون كالأجنبية فلا يجوز له النظر إلا الى وجهها وكفيها، أما النظر الى سائر جسدها فهو حرام.
والنظر الى صورتها باعتباره يعرفها تقول المسألة الشرعية: “ان النظر الى صورة اجنبية يعرفها كالنظر اليها ولا يخلو من إشكال”..
- السؤال الثالث: المعروف ان تعلم احكام التجويد أمر حسن ولكن ليست كلها ملزمة لدى فقهاء الامامية أثناء تلاوة القرآن الكريم في الصلاة؛ السؤال هو: هل يوجد حد أدنى ـ فقهيا ـ من الاحكام التجويدية يجب على المكلف تعلمه من أجل التلاوة في الصلاة؟
الجواب: هناك بعض الناس يبالغون في هذه المسألة؛ لكن نحن نقول: إن الواجب في قراءة الفاتحة وتلاوة القرآن في الصلاة ( سورة الحمد وسورة أخرى)، الواجب منها أن تكون قراءتها صحيحة من حيث الاعراب والتلفظ حسب المصحف المتداول بين أيدينا، حتى القراءت السبع يجب ان لا نلتفت اليها في الصلاة، إنما نحن مأمورون ـ بروايات صريحة عن أهل البيت ـ أن نقرأ القرآن الكريم المتداول بين أيدينا، أما ما قاله علماء اللغة العربية والتجويد من القراءت التحسينية كالالتفات الى همزة القطع والوصل، فلا يجب مراعاتها على الاطلاق، إلا إذا تغيّر اللفظ عند العرف وعُدّ خطأ عند عدم مراعاته، فإذا تغيّر معنى الكلمة يجب ان تعاد قراءتها مرة ثانية.
- السؤال الرابع: عندي بعض الاموال في البنك وفي عبارة عن إرث وفي السنة اسحب مرة او مرتين بعض المبلغ، هل يكون فيه الخمس؟ والكتب الموجودة في البيت بعضها لا تُقرأ باستمرار هل يكون عليها خمس؟
الجواب: الإرث ينقسم الى قمسين: أرث ممن يحتسب، وأرث ممن لا يحتسب؛ فالأول أن يرث الابناء من والدهم المتوفي وهذا هو الأرث الطبيعي، او ان يرث الزوجة من زوجته وهكذا..، هذا النوع من الأرث لا خمس فيه، لان هناك روايات تصرح بذلك.
أما الارث ممن لا يحتسب؛ كأن يرث الرجل من ابن عم ابوه الذي لا ورث له، وهذا إرث لم يكن ينتظره او يتوقعه، هذا النوع من الإرث فيه الخمس.
الكتب في البيت ـ حسب رأي سماحة المرجع المدرسي حفظه الله ـ لا خمس فيها، ما لم تكن للتجارة فإن فيها الخمس.
- السؤال الخامس: هل يجوز تكفين الميت بالكفن المكتوب عليه دعاء الجوشن واسماء الله الحسنى؟
الجواب: قال الفقهاء: باستحباب كتابة القرآن الكريم، ودعاء الجوشن الكبير والصغير على الكفن، وذلك استنادا الى روايات عن النبي الاكرم، صلى الله عليه وآله، وأهل البيت الطاهرين، عليهم السلام، جاء في الرواية أن الإمام الكاظم، عليه السلام، كُفن في كَفن كُتب عليه القرآن كله، والإمام الرضا عليه السلام، هو الذي كفن والده.
وجاء في الرواية عن النبي الأكرم، صلى الله عليه وآله، في دعاء الجوشن الكبير: “ومن كتبه على كفنه بكافور جعل الله قبره روضة من رياض الجنة وآنسه فيه وسهل عليه هول منكر ونكير”.