الهدى – وكالات ..
طالبت أسر معتقلي ومعتقلات الرأي، السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن كافة المعقلين، ورفع منع السفر المفروض عليهم، ما يتيح لأفراد الأسر أن يلتمّ شملهم من جديد، في سبيل التعافي من الضرر النفسي والصحي والاجتماعي الكبير الذي تَسبّب به الاعتقال الهمجيز
وبينت الاسر في نداء لها باليوم العالمي للاسرة، انه بالإضافة إلى أن الأسرة التي تفقد أحد أفرادها تغدو كبناءٍ خسِر أحد أساساته، فإنّ المعاناة النفسية للأفرد، لا سيما الأطفال، ستترك آثاراً عميقةً ومؤذيةً في نفوسهم.
وتزج السلطات السعودي بمئات المعتقلين في سجونها ظلماً، وحكمت عليهم عبر قضائها المسيّس بالسجن لسنوات طويلة، ما يعني أن أبناءهم/بناتهم وزوجاتهم/أزواجهم سيقضون هذه السنوات بعيداً عنهم.
والأمر لا يقتصر على الاعتقال التعسفي الذي سيؤدي إلى نتائج كارثية على مئات الأُسَر، فإدارات السجون تحرم معتقلي ومعتقلات الرأي من زيارات ذويهم واتصالاتهم، وعلى سبيل المثال في عيد الفطر الأخير، أكّدت مصادر أنّ معظم معتقلي ومعتقلات الرأي مُنعوا من الاتصال بعائلاتهم، وسُمِح لعدد قليل جداً منهم بإجراء الاتصال الذي لم تتعدّ مدّته الدقيقتين.
وهذا الأمر يتكرر في كل المناسبات، وفي كل الأوقات، وقد أكّد أحد التقارير السابقة لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أن إدارات السجون تعلّق اتصالات المعتقلين بعائلاتهم دون سبب، وعند السماح بها فإنها تتنصّت على المكالمات وتقطع الاتصال حين يتطرّق المعتقلون لظروف السجون ومعاناتهم، كما أنها تقوم بتحديد وقت المكالمة بمدة قصيرة جداً.
وللأمهات والآباء الذين ينتظرون أبناءهم قصص معاناةٍ أخرى، إذ تقوم السلطات باعتقال شبّانٍ وشابات في مقتبل العمر، ليُفجَع أهاليهم باعتقالهم الهمجي مرة وبالأحكام التعسفية ألف مرة، ومنهم أهالي القاصرين التسعة المحكومين بالإعدام، الذين انطفأت الحياة في أعينهم منذ لحظة الحكم بالإعدام على أبنائهم.
جدير بالذكر، إن السلطات السعودية باستبدادها الوحشي، ترتكب جرائم خفية تُضاف إلى جرائمها الجليّة، فبُعَيد الاعتقالات التعسفية والحملات القمعية التي تقوم بها، ثمة خرابٌ هي وحدها مسؤولة عنه، خرابٌ أحدثته بسياساتها وديكتاتوريتها.