الهدى – متابعات ..
قالَ رجال دين وناشطون شيعة، اليوم الاثنين، إنّ حياة الإمام الصادق (عليه السلام) زاخرة بالمواعظ والحكم المفيدة لجميع المسلمين وخاصة للمسؤولين والحكّام الذين من الضروري عليهم العمل بها من أجل النهوض بواقع الأمة الإسلامية.
وذكر رجال الدين والناشطين في أحاديث متفرقة لهم، أن “حياة الإمام الصادق (عليه السلام) كانت نقطة تحول كبيرة في حياة المسلمين الذي نجح في مواجهة الانحراف السياسي للحكومة الأموية ونفسه الانحراف العقائدي والديني الذي أصاب الأمة الإسلامية”.
وأوضح المتحدّثون بأن “الإمام (عليه السلام) ولد بعد قرابة قرن ونصف قرن من ظهور الإسلام الحنيف، وخلال هذه الفترة أسلم الكثير من الناس من جنسيات مختلفة ودخلوا العالم الإسلامي، ولذا صارت هناك آراء وأطروحات مختلفة بين المسلمين”.
وتابعوا بالقول: إن “تلك الفترة من إمامته (عليه السلام) دخل المسلمون بشتّى الأفكار والاعتقادات لساحة الآراء والأنشطة الثقافية والسياسية والاجتماعية، وبالتالي لم يكن الأمر سهلاً في مواجهة المنحرفين عن تعاليم الدين الأصيل”.
وأشاروا إلى أن “الإمام الصادق (عليه السلام) أوّل ما واجهه هو الانحراف السياسي للحكومة الأموية والعباسية، وكانت الأخيرة أكثر خطراً على الأمة الإسلامية وحكمت الأمة باسم الإسلام”.
وأضافوا بأن “الانحراف الثاني الذي واجهه الإمام (عليه السلام) هو الانحراف الديني والفكري لجمهور واسع من المسلمين، وكان أكثر خطراً من الانحرافات السياسية، وبالتالي حرص على تأسيس المدارس العلمية وعقد المناظرات للكشف عن الحقائق”.
ولفتَ رجال الدين والناشطون إلى أن “الإمام الصادق (عليه السلام) أدرك بأنّ الحرب والسلاح لا ينفع في دفع هذه الأخطار، وإنما عبر توعية الأجيال المسلمة من خلال خلق قاعدة علمية متينة وقوية، تنجح في نشر تعاليم أهل البيت (عليهم السلام)”.