الهدى – بغداد ..
ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي الندوة الخاصة بتعزيز جهود المساءلة عن جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها داعـش الإرهابي بحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص ورئيس فريق التحقيق الأممي كريستيان ريتشر.
وشارك في الندوة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية، الدكتور عدنان ابراهيم عبد، وممثلي الدوائر ورئيس الدعم والاسناد في فريق يونيتاد القاضي قاسم ساجت وعدد من أعضاء الفريق الأممي، فضلا عن المختصين من الجامعات العراقية.
وأكد وزير التعليم في كلمته أن فريق التحقيق الذي تمّ تأسيسه بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2379 (2017) لتعزيز جهود المساءلة عن جرائم داعـش يمثل جزءا هاما من مسار توثيق الجرائم والإبادات الجماعية التي ارتكبها الداعـشيون في العراق والتدمير الذي طال المواقع الآثارية والدينية والثقافية واستخدام الأسلحة المحرمة وتهريب الثروات وغيرها من الجرائم التي ما يزال العراق يعاني من مخلفاتها.
وأشاد بجهود فريق التحقيق الأممي (يونيتاد) وأشار في الوقت نفسه الى أن وزارة التعليم وطواقمها الأكاديمية المتخصصة بالقانون الجنائي والقانون الدولي مستعدة للتعاون والتظافر مع الجهود التي يبذلها الفريق الأممي في سبيل تجريم مرتكبي تلك الجرائم وتقديمهم للمحاكم المحلية والدولية لينالوا جزاءهم.
واوضح أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عملت من منطلق مهماتها الوطنية على إعادة الحياة الى المؤسسات التعليمية في المحافظات المحررة بعد إعادة اعمارها وعقد المؤتمرات والورش لمعالجة التأثيرات النفسية التي خلفتها الجرائم التي ارتكبها التنظيم الإرهابي والإفادة من الخبرات التي تقدمها برامج الأمم المتحدة لإعادة تأهيل المناطق نفسيا واجتماعيا.
وفي السياق قدم رئيس الفريق الأممي كريستيان ريتشر عرضاً لمهام فريق التحقيق الذي دأب على جمع الأدلة والمعلومات والوثائق المتعلقة بجرائم داعـش التي ارتكبها في العراق، وتحليلها وتصنيفها ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وبين ريتشر أن الفريق الأممي يعمل على وفق الشراكة مع المؤسسات العراقية القضائية والاكاديمية من أجل تعزيز جهود ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم المروعة وتقديمهم للعدالة.
من جهته أكد وكيل الوزارة للشؤون الإدارية الدكتور عدنان ابراهيم عبد خلال الندوة أن التنسيق مع الفريق الأممي لمساءلة جرائم داعـش سيعزز الجهود المشتركة من أجل إقرار تشريعات خاصة بالنظر في جرائم داعـش وتشكيل محاكم خاصة بتلك الجرائم.
وفي ختام الندوة قدم الأساتذة والخبراء والباحثون المشاركون في الندوة مداخلات بناءة لتعزيز عمل الفريق الأممي ووضع استراتيجية ناجعة لتعشيق تلك الجهود ورفدها بالخبرات الأكاديمية الوطنية.