الأخبار

كنيسة في الناصرية؛ السيد المدرسي يدعو الى عدم الكيل بمكيالين

الهدى – متابعات ..
أعرب السيد مرتضى المدرسي عن استغرابه من الصمت الذي يحيط ببناء “كنيسة النبي إبراهيم في أور” بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، موضحا انه من العجيب اننا لم نسمع شعارات الليبرالية التي كانت تنتقد بناء المراكز الدينية، ولم نسمع قولهم: “لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع؟!”.
واضاف السيد المدرسي في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، وتابعته مجلة الهدى، “لا أعلم من يموّل المشروع الذي يقع وسط الصحراء”، مبينا ان “هذه الكنيسة لا تعالج الفقر في البلد، ولا الخدمات المعدومة، فلن تعطي الشعب العراقي الكهرباء، ولن يعالج فيها أحد أو يطعم فيها جائع، وليست الكنيسة إلا مقراً لمشروع يشابه إلى حد كبير “مسجد ضرار” لمن يعرف ما قصته”.
وتساءل قائلا: لما لم نَرَ أحد من هؤلاء الذين ينصب نفسه مدافعاً عن الفقراء في المواسم الدينية وقبال بناء المؤسسات الدينية والمساجد والحسينيات، قد نطق ولو بتغريدة أو بكلمة ضد هذا المشروع؟!، و”هل الدين الذي تحاربه العلمانية، هو “الإسلام”، والمذهب الذي يرعبهم هو “التشيّع”، متسائلا ايضا: “هل “الرهاب من رجال الدين” الذي يعاني منه العلماني، هو تجاه علماء الشيعة فقط؟ لماذا نجده يفتخر لو حصل على صورة مع شسع نعل البابا مثلاً؟!”.
واوضح السيد المدرسي حول ذلك بأن “الهجوم على المساجد وبنائها، وعلى الحسينيات والشعائر، وعلى الحوزات والعلماء وطلبة العلم، كله لسبب واحد فقط، وهو أن هذه المنظومة هي التي تسعى لتطبيق حكم الله ودعوة الناس إلى الفضيلة التي نبذها اعداؤهم”، مبينا ان “المساجد بيوت الله التي يحارب الإنسان فيها نفسه الأمارة بالسوء، وتنطلق منها كل فضيلةن والحسينيات مراكز للوعي والمعرفة والشعائر هي لتربية النفس على الطاعة لله”.
وتابع ان “الحوزات العلمية وعلماء الدين هم الركن الذي وقف على طول الخط مع الناس ضد الظلم، والظلمة، وهم الذين قصموا ظهر الاستعمار، وبددوا مشاريعهم والتي كان آخرها مشروع تنيم داعش الارهابي، وهم الذين نصبوا أنفسهم لخدمة الدين والمؤمنين في كل وقت وظرف”.
ودعا السيد المدرسي المؤمنين يكونوا حذرين في التعاطي مع أبواق الفتنة وأن ينتبهوا إلى المشروع الذي يقف خلف الكلمات المعسولة التي تنشر بإسم الدفاع عن الفقراء أو ضد الفساد مستهدفة كل مايمت إلى الله بصلة.
وأعلنت الحكومة العراقيّة المباشرة بتشييد كنيسة للنبي إبراهيم، واصفة المشروع بأنه أوّل مشروع يجري العمل به على أرض الواقع ضمن مجموعة مشاريع مُقرّرة لإقامة مجمّع سياحي في مدينة أور الأثريّة في محافظة ذي قار، بحد وصفها.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا