الهدى – بغداد ..
تحتضن العاصمة بغداد في تشرين الأول المقبل مؤتمراً لتدويل التعليم العالي في العراق بمشاركة 90 جامعة عالميَّة وعراقيَّة، والذي يعد الأول من نوعه لبناء شراكات بين الجامعات العراقية الحكومية والأهلية والجامعات العالمية برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ويتزامن المؤتمر المرتقب مع زيارة وفد من “اتحاد التعليم الطبي العالمي” لتحقيق الاعتماد الدولي في العراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة، الدكتور حيدر العبودي، في تصريح صحفي، إنَّ “إجراءات العراق التي بدأها باتجاه مشاريع ومبادرات لاستقطاب الطلبة الدوليين يجب أن تستكمل بمحطة تدويل التعليم فيه”، مشيراً إلى أنَّ “البرامج والمناخ العلمي سيوفران للبلد زخماً على مستوى تحقيق البرامج العلمية المشتركة والتوأمة وتبادل الخبرات واستقطاب الطلبة والتدريسيين الدوليين وتوفير مناخات لتدريب الهيئات التدريسية العراقية”.
وأضاف أنَّ “جميع هذه المعطيات سيستعرضها (مؤتمر تدويل التعليم) الذي سيعقد في بغداد في تشرين الأول المقبل بمشاركة 90 جامعة منها 50 جامعة تقع ضمن التصنيفات العالمية الكبرى، إضافة إلى جامعاتنا الوطنية، وعلى هذا الأساس ستكون هناك طاولة للحوارات والنقاشات وعصف الأفكار وتحقيق ما تتطلبه التغذية الراجعة للتعليم العالي”.
وبيّن العبودي أنَّ “مؤشرات حضور المؤسسات التعليمية العراقية في التصنيفات والمستوعبات العالمية تتصاعد، وهذا المؤشر لم يكن مسبوقاً ولم يعد المجال ولا الوقت يسعف جامعاتنا بأن تتأخر، لأنَّ التعليم اليوم بوصفه منظومة عالمية ومعايير مشتركة فإنَّ جميع الجامعات العالمية تطمح لأن تكون على هذه المنصة، وجامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية واحدة منها على مستوى المنطقة”.
وتابع أنَّ “الطلبة العراقيين الذين يدرسون في مختلف دول العالم هم من حاملي الشهادات العراقية، وما سيتحقق في هذا المؤتمر سيتزامن مع مجيء وفد من (اتحاد التعليم الطبي العالمي) ليعاين ويُشخّص طبيعة البيئة التعليمية في العراق وصولاً لتحقيق الاعتماد الدولي”.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة “الخليج للمؤتمرات” عبد الخالق محمد: إنَّ “المؤتمر سيكون الأول من نوعه في العراق”، مشيراً إلى أنَّ “العمل خلال الأشهر المقبلة سيكون متواصلاً لإنجاز أكبر معرض لبناء الشراكات بين الجامعات المشاركة في المؤتمر”.
وأضاف محمد في تصريح له، أنَّ “هذه الشراكات سوف تسهم برفع تصنيف الجامعات العراقية عالمياً وإتاحة الفرصة إلى الطلبة من دول المنطقة وأفريقيا وآسيا للدراسة في العراق، خصوصاً أنَّ الجامعات العراقية لديها البنى التحتية والمراكز مما يتيح اقتصاداً بديلاً”.
وبيّن أنَّ “المؤتمر سيكون سياحة معرفية وتعليمية ونقل الصورة الذهنية الصحيحة عن العراق”، مؤكداً أنَّ “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجّهت لاستقطاب كبرى الجامعات والتي تعمل في المجالات الجديدة للمعرفة التي تلائم سوق العمل كتلك المختصة في الذكاء الصناعي أو التعليم المهني وتدريب الأساتذة وكل ما يفيد التعليم العام والعالي”.