الهدى – وكالات ..
أكد مدير “مركز البحرين للحقوق والديمقراطية” (بيرد)، سيد أحمد الوادعي أنَّ السجناء في سجن “جَوْ” يشكون من إهمال إدارة السجن الشديد لهم، مشيراً إلى أنَّ سجناء 5 زنازين مضربون حالياً عن الطعام.
وأشار الوداعي الى وجود مطالب عدة للسجناء أبرزها توفير العلاج ووقف الإهمال الطبي بحقهم.
وقال إنَّ السجناء اشتكوا من إلغاء إدارة السجن مواعيدهم الطبية في شهر رمضان تحديداً، لافتا الى انه أنَّه يتم تأخير إعطاء الدواء للسجناء المرضى والمصابين بداء السكري والضغط لساعات عدة، لافتاً الانتباه إلى أنَّ بعضهم لا يستطيع تناول الإفطار قبل أخذ الدواء.
كما لفت الانتباه إلى أنَّ سجناء زنازين رقم 12و11و10و9و7 في الطابق الأرضي للسجن مضربون عن الطعام حالياً.
وأضاف الوداعي أنَّه بسبب الاحتجاج، قطعت إدارة السجن الاتصال العائلي عن سجناء مبنى رقم 9 ولم تُفْتَح زنازين الغرف التي لم يضرب سجناؤها عن الطعام، قائلاً: “يقضى السجناء 24 ساعة في زنازينهم المقفلة”.
وأكد الوداعي أنَّ السجناء رفعوا مطالبهم مكتوبة إلى إدارة السجن من ضمنها توفير العلاج والرعاية الطبية، وأثاروا الإهمال الطبي الذي يتعرَّض له المعتقل عبدالوهاب حسين. وعددَّ الوداعي مطالب السجناء كالتالي: تغيير مسؤول دوام عناصر الشرطة بسبب سوء المعاملة والتعامل بشكل طائفي حاط بالكرامة، وتوفير ضمانات برعاية صحية جادّة وعدم التساهل في الحالات المستعجلة، وتوفير العلاج للرموز المعتقلين وعلى رأسهم عبدالوهاب حسين.
وفي سياق متصل، كشف الأمين العام الأسبق لجمعية “وعد” المعارضة، إبراهيم شريف، عن أنّ أحد الرموز المعتقلين قال له: “والله سنصبر على هذا الإهمال المتعمّد، وإنْ متنا في السجن فإنّنا سنموت وقوفاً”.
وعلّق شريف، في تغريدة على “تويتر” على ما أخبره به الرمز المعتقل، قائلاً: “هكذا عرفتهم (الرموز المعتقلون)، ومن حق الناس أنْ تفخر أنّ لديها زعامات وطنية صامدة أمينة على مصالحهم لا تعرف الانكسار أو اليأس”.
من جهتها نوّهت الناشطة إبتسام الصائغ إلى تعرض الشيخ ميرزا المحروس الى اصابة في ظهره اثناء نقله بالمصفحة التركية قبل شهر، وفي تغريدة لها أكدت أن الشيخ المعتقل يعاني من آلام الإصابة .
يذكر أنه في 7 فبراير/ شباط الماضي، قال سجناء سجن جو المركزي إنهم سيواصلون حراكهم السلمي حتى تحقيق مطالبهم.
وأكد السجناء في بيان لهم بأنّهم تفاجئوا من تصلّب المسؤولين وإدارة السجن في عدم الاستجابة لمطالبهم البسيطة، والتي تتمثل في ضمان حق ممارسة الشعائر الدينية، وحق التشمس وحق الرعاية الصحية اللازمة، وإلغاء العزل الأمني.
وكان السجناء قد بدأوا اضراباً عن الزيارات والاتصال بأهاليهم منذ 8 يناير الماضي، لكن الجهات المعنية -بحسب البيان- لم تستجب لمطالبهم المشروعة والمكفولة. ولفت السجناء أنه “بعد مرور عشرة أيام من امتناعنا -نحن سجناء الرأي في البحرين- عن الاتصال والخروج للزيارات بسبب سوء المعاملة، ننوه للجميع بأنّنا سنواصل حراكنا السّلميّ، الذي بدأناه حتى تحقيق مطالبنا العادلة، التي نصّ عليها ديننا الحنيف، وكفلتها لنا المواثيق والمعاهدات الدّوليّة، التي وقعت عليها حكومة البحرين”.