الهدى – وكالات ..
ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات الدامية في السودان، اليوم الأربعاء، إلى 270 قتيلا، في وقت اشتد القتال فيه بين الجيش وقوات الدعم السريع مع انهيار التهدئة المعلنة بين الطرفين.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، إن 270 شخصا على الأقل قتلوا، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
وأضاف غيبريسوس أن”أكثر من 2600 آخرين أصيبوا منذ اندلاع القتال السبت الماضي، لكنه لم يوضح المسؤول الدولي أعداد القتلى من المدنيين والجنود.
من جهتها قالت لجنة أطباء السودان المركزية انها تقوم بتسجيل الإصابات”، حيث أشارت الى، يوم امس الثلاثاء، الى إن ما لا يقل عن 174 مدنيا قتلوا وجرح 1041.
ويُعتقد أن عدد القتلى الحقيقي يتجاوز هذا العدد بكثير، حيث يتعذر الوصول إلى الجثث في الشوارع بسبب كثافة الاشتباكات.
وكانت قد أُعلنت مساء الثلاثاء تهدئة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بوساطة دولية، لكنها سرعان ما تداعت بفعل تبادل الرصاص والقذائف في اليوم الخامس من الاشتباكات، أي اليوم الأربعاء، حيث هز إطلاق النار المتواصل وقذائف المدفعية والغارات الجوية العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان.
وأفاد عدد من سكان العاصمة الخرطوم بوقوع اشتباكات حول مقر قيادة الجيش والمناطق المتاخمة لمطار العاصمة.
وقالت تهاني عباس، الناشطة الحقوقية البارزة التي تعيش بالقرب من مقر الجيش ان حدة المعارك تصاعدت في الصباح بعد إطلاق نار متقطع خلال الليل.
وكان من المتوقع أن يسري وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة من غروب شمس الثلاثاء حتى غروب شمس الأربعاء، بعد تعهد الطرفان بالالتزام بوقف إطلاق النار، عقب حديث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو.
ويشير فشلهما في وقف القتال ولو ليوم واحد، رغم الضغوط الدبلوماسية رفيعة المستوى، إلى أنهما ما زالا عازمين على السعي لتحقيق نصر عسكري يزيد من احتمالات نشوب صراع طويل الأمد.