الهدى – متابعات ..
وقع العراق منذ فجر الاربعاء تحت تأثير منخفض جوي قادم من البحر المتوسط، وعمت آثاره مختلف المدن من اقليم كردستان حتى جنوب العراق.
ورغم ان كميات الامطار والسيول الهابطة من المرتفعات الحدودية مع دول الجوار الى وديان العراق ومنخفضاته، تنعش الآمال بتخفيف آثار الجفاف الذي استمر نحو ثلاثة أعوام، الا ان مصادر صحفية رصدت مشاهد مؤثرة من محاولة الاهالي التعامل مع آثار ذلك، في مختلف المدن، حيث اقتلعت الرياح سقوف المباني في عقرة، كما اكتسحت السيول مدينة الرطبة اقصى صحراء الانبار، وشطرت شدة العاصفة بعض النخيل في عانة الى نصفين، كما أسقطت اعمدة الكهرباء وابراج الانترنت في بعقوبة، وجرفت كابينات السواح والزوارق في منطقة بارزان، حيث الزاب الكبير، وفي الزاب الصغير امتلأ النهر حتى ضفتيه بلا خسائر في منطقة الدبس.
وجنوبا غرقت فلكة الصدرين في النجف مع 10 مناطق اخرى، وحتى صهاريج الوقود اشتركت في محاولات انقاذ شارع 60 المركزي في الحلة، اما في الديوانية التي لم تلتقط انفاسها بعد من موجة الأمطار الاخيرة، فقد انهارت بوابة الدخول في مدينة الشامية، بينما اضطر بعض الاهالي في حي نزال بالفلوجة الى الصعود للطابق العلوي لتحاشي المياه، وسط انهماك الدوائر البلدية باستنفار كل آلياتها وكوادرها لتخفيف آثار موجة العواصف والامطار.
وأعلنت وزارة الموارد المائية، ان الأمطار الأخيرة عززت الخزين المائي في البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال، ان :”الأمطار التي شهدتها البلد كانت مفيدة جداً خصوصا في المناطق الشرقية للبلاد حيث كانت مؤثرة فتم خزن قسما منها في البحيرات والسدود والبحيرات الطبيعية وبحيرة الحبانية وفي السدود الصغيرة وسدود حصاد المياه”.
وأضاف “الأمطار أيضا حققت رشة للبساتين ورفعت من مناسيب الأنهر علاوة على الجانب الأهم حسنت من جودة مياه شط العرب وتعزيز الغطاء النبات الطبيعي”.
يشار الى ان العراق شهد خلال الأيام الماضية هطولاً غزيراً للأمطار تسببت بغرق مناطق وحدوث سيول ببعض المحافظات.