الهدى – متابعات ..
قالت مصادر كردية ان وفدا من حكومة إقليم كردستان، سيزور العاصمة بغداد، اليوم الأحد.
وأوضح عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفاء محمد كريم، أن “وفداً حكومياً فنياً نفطياً من الاقليم سيزور بغداد اليوم ويجتمع مع وزارة النفط على خلفية قرار محكمة باريس بإيقاف تصدير نفط الاقليم عبر ميناء جيهان التركي من دون علم وموافقة بغداد على الأمر”.
وأضاف كريم ان “هذه الزيارة تتضمن بحث مشروع قانون النفط والغاز وجمع نفط العراق في سلة واحدة”.
وكانت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان، أعلنت أمس السبت، إن قرار محكمة التحكيم التجاري الدولية في باريس “لن يعيق علاقاتنا” مع الحكومة الاتحادية في بغداد، التي أعلنت في وقت سابق كسب دعوى قانونية في قضية تصدير النفط من الإقليم عبر تركيا.
وذكرت وزارة الثروات في بيان أن “قرار المحكمة الفرنسية لصالح الحكومة العراقية ضد تركيا لن يعيق علاقاتنا مع حكومة بغداد”، لافتة إلى أن “وفدا لها سيزور بغداد من أجل الحوار وحل القضايا ذات الصلة”.
وأضافت أن “حكومة إقليم كردستان أجرت في الأشهر الأخيرة، حوارات ومفاوضات متواصلة مع الحكومة الاتحادية، وآخرها بشأن ملفي الموازنة، والنفط والغاز”.
وكانت وزارة النفط الاتحادية قالت في بيان إن قرار الحكم النهائي أصدرته هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس لصالح العراق، الخميس.
وأضاف البيان أن “الدعوى رفعها العراق ضد تركيا لمخالفتها أحكام اتفاقية خط الأنابيب العراقية التركية الموقعة في عام 1973 والتي تنص على وجوب امتثال الحكومة التركية لتعليمات الجانب العراقي فيما يتعلق بحركة النفط الخام المصدر إلى جميع مراكز التخزين والتصريف والمحطة النهائية”.
وقالت أيضا إن العراق سيناقش مع الجهات المعنية سبل ضمان استمرار صادرات النفط عبر ميناء جيهان التركي والتزامات سومو المملوكة للدولة مع شركات النفط.
وأفادت رويترز بإن الحكم، الذي وجه أمرا لتركيا بدفع نحو 1.5 مليار دولار للعراق قبل الفوائد، يغطي الفترة بين عامي 2014 و2018، وفقا لمصدر مطلع على القضية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
وقالت شركة “إتش كيه إن إنرجي”، التي تعمل في الإقليم ويقع مقرها في دالاس بولاية تكساس الأميركية، في رسالة بعثت بها إلى أعضاء بمجلس النواب الأميركي العام الماضي إن وقف الصادرات عبر خط الأنابيب سيؤدي إلى انهيار اقتصاد إقليم كردستان العراق.