دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي – دام ظله – الشعب العراقي بكل أطيافه للمساهمة بوضع خطة نهضوية طموحة، وقال:
«إن الحوار الوطني الشامل، ومن كل بيت وعلى قارعة كل طريق، هو السبيل الأفضل لرسم خارطة الطريق لمستقبل زاهر لشعبنا الذي عاش طويلا مع المعاناة».
وقال في بيانه الاسبوعي، الجمعة، السادس من شهر نيسان الجاري: «علينا أن نختار المناهج التي يطرحها المرشحون بالإضافة الى اختيار أشخاصهم، وانتخاب الأصلح منهم».
وانتقد سماحته بشدة الوسائل الإعلامية التي تريد أن تعيد البلاد إلى عهد الصراعات الدموية، والتي تنفخ في رماد الطائفية والإثنية والتطرف؛ وقال في هذا السياق:
«دعنا نتطلع جميعاً إلى الحياة الأفضل ونساهم في وضع خطة للوصول إليها، ولا نعيش دوامة المشاكل التي عصفت بنا بل نتحرر من كل نظرة سلبية قاتلة».
وأضاف سماحته: «إن العراق يولد من جديد وهو ينطلق من قيمه التاريخية المُثلى ومن تطلعه العصري السامي».
وأشار سماحته إلى مناسبة ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم، عليه السلام، حيث «تتشح عاصمة البلاد بوشاح اسود لتخليد ذكرى إمام الزهد والتقوى ورمز العبادة والجهاد الذي اختار ظلم المطامير على العيش برفاهية في ظلال الطغاة»، واضاف:
«كم هي سعادتنا جميعاً اذا وجدنا من يقتدي به من قادتنا السياسيين الذي يزهدون في الدنيا من أجل سعادة الأمة».