الهدى – بغداد ..
أعلنت وزارة النفط، اليوم الأحد، عن انحسار أزمة وقود زيت الغاز “الكاز”، فيما أشارت إلى وضع خطط بالتعاون مع الجهات الأمنية والقضائية للحد من تهريب الوقود.
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون التوزيع، ليث عبد الحسين الشاهر، في تصريح صحفي، أن “اجتماعات عديدة، عقدت برعاية وزير النفط نائب رئيس الوزراء حيان عبد الغني، لمعالجة اسباب ازمة وقود زيت الغاز (الكاز) في العراق”، مبيناً أن “الوزارة اتخذت الخطوات بهذا الصدد، وهناك مؤشرات عن تحسن تجهيز الكازأويل، فضلاً عن منتوج زيت الغاز في كل المحافظات، والأزمة بدأت بالانحسار”.
وأشار إلى أن “واحدة من التحديات التي تعاني منها الوزارة مسألة تهريب المشتقات النفطية”، مؤكداً أن “الوزارة اتخذت بالتعاون مع وزارة الداخلية ومجلس القضاء وجهاز أمن الوطني والجهات المعنية، إجراءات لازمة للحد من عمليات التهريب، حيث تم وضع خطط وبرامج للتقليل من أثر ذلك وتقديم أفضل خدمات للمواطنين بهذا الاتجاه”.
من جانبه أوضح المتحدث الرسمي باسم دائرة توزيع المنتجات النفطية فرع النجف الأشرف، عدنان الجبوري، أنه “تم افتتاح محطة ناحية الحيدرية النموذجية الحكومية بعد تأهيلها بالكامل”.
ولفت الى أن “موقع المحطة ستراتيجي، إذ تقع على الطريق الرابط بين النجف وكربلاء”، منوها بأنها “أُنشئت على مساحة قدرها 15 ألف متر مربع بطاقة خزنية بحدود 651.000 ألف لتر، وتحتوي على 24 مضخة لتجهيز السيارات التي تزود بالبنزين و البنزين المحسن و زيت الغاز و النفط أبيض، بالإضافة إلى منافذ أخرى لتجهيز السيارات بالغاز السائل LPG”.
وتابع أن “المحطة تعتبر صرحاً عملاق ومن كبريات المحطات الحكومية في العراق”.
وفي ذات السياق أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان فاضل الغراوي ان الآلاف من الدوانم الزراعية تعتمد على وقود {الكاز} في تشغيل معدات ري المحاصيل الزراعية.
وقال الغراوي في بيان صحفي، ان “كافة الأراضي الزراعية الطينية المزروعة بالحنطة وباقي المحاصيل الزراعية تحتاج كميات كبيرة من المياه المتواصلة”.
وأضاف ان “أزمة الكاز الحاصلة في عدد من المحافظات تهدد الموسم الزراعي وتهدد قوت الفلاحين وستؤدي الى هلاك المحاصيل الزراعية التي بدأت في قسم منها”.
وطالب الغراوي “الحكومة وزارة النفط ومديريات التوزيع بوضع حلول عاجلة لمعالجة أزمة الكاز وتشغيل المصافي بأقصى طاقتها الانتاجية واستيراد الكاز من الدول المجاورة او من دول الانتاج باقصى سرعة لسد النقص الحاصل”.
كما طالب “الحكومة أيضاً بتعويض الفلاحين الذين تضررت محاصيلهم بسبب هذه الشحة كونه الزراعة مازالت مصدر دخلهم الوحيد وهم مثقلون بديون كبيرة قبل بداية زراعة المحاصيل”.
وشهدت البلاد خلال الايام القليلة الماضية أزمة خانقة بتجهيز مادة الكاز وهو ما اسفر عن وقوف طوابير طويلة للسيارات التي تعتمد على هذا النوع من الوقود أمام المحطات.