الهدى – متابعات ..
انطلق في اليمن، اليوم الاربعاء، مؤتمر الشراكة الأول للأعمال المتعلقة بالألغام في اليمن بحضور المنظمات الأممية و “الاوتشا” ومنظمات دولية في العاصمة صنعاء، ويهدف المؤتمر لمناقشة سبل تطهير المناطق الموبوءة في البلاد من مخلفات الحرب.
وعلى هامش المؤتمر، قال مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، علي صفرة، انه “منذ العام 2015 وحتى اليوم سجلت 8,104 ضحية هذه القنابل العنقودية ومخلفات الحرب في مختلف المحافظات”.
واضاف ان عدد المكتشفات من الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب بلغ خلال العام الماضي 2022 بلغ 20,252 لغم وقنبلةن موضحا ان القنابل العنقودية والالغام أثرت بشكل واسع على القطاع الزراعي حيث تضررت 783,690 مزرعة بشكل مباشر بإجمالي خسائر 1،880،856 دولار.
واشار، صفرة، الى تضرر أيضا 132,100 هكتار بخسائر متفاوتة بقيمة تصل الى 3 مليون و645 ألف و960 دولار، لافتا الى ان المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام يعاني من نقص الدعم وشحة المستلزمات والأجهزة المخصصة للتعامل مع الألغام وهناك أجهزة خاصة بالألغام لازالت محتجزة في جيبوتي.
واعرب عن امله في أن يسهم هذا المؤتمر في وضع التقديرات الأولية للدعم اللازم للمركز ليقوم بأعماله الإنسانية على أكمل وجه، مبينا ان أهداف هذا المؤتمر ستكون كفيلة بشكل فعال في التخلص من مشكلة الألغام إذا وجدت الجدية من قبل كل الأطراف والمنظمات المعنية.
من جهته أكد، رئيس دائرة التعاون الدولي بالمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، علي الكحلاني، على انه “لابد أن نعمل بكل جهد لحماية الأبرياء ونزع الغام الموت من مناطق واسعة في اليمن”.
وتابع الكحلاني، “إننا اليوم أمام كارثة كبيرة لا يعرف حجمها الا من يسكن في تلك المناطق الملوثة بمخلفات الحرب والتي فرضت على المواطنين حصارا آخر وأجبرت الأغلب على النزوح”.
وشدد على انه “يتطلب من الجميع زيادة العمل وتأهيل الكوادر وتجهيزهم بالأجهزة والمعدات ليتمكنوا من عملية التطهير لتلك المساحات الملغومة”.
