الهدى – متابعات ..
أكد القيادي البارز في المعارضة البحرانية الدكتور راشد الراشد، أن قمع آل خليفة للشعب البحريني يحدث بضوء أخضر أمريكي.
وقال الراشد في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، وتابعته مجلة الهدى، إن هناك تحديات تواجه الثورة الشعبية في البحرين ولكن هناك ارادة شعبية واضحة وصمود أكثر من 12 عاماً ومواصلة حتى تحقيق مطالب.
وبين ان هناك ثلاثة تحديات أساسية تواجه ثورة الشعب البحريني أمام النظام الديكتاتوري والاستبدادي والشمولي لآل خليفة، أولها حجم المجابهة، حيث بات شعب البحرين لايواجه فقط النظام السياسي متمثلاً في احتكار آل خليفة للسلطة وإنما في حقيقة الأمر هو يواجه تحالف إقليمي ودولي يمنع من تحقيق معادلة التغيير للسياسة في البحرين وإقامة الديمقراطية وبناء نظام سياسي تعددي يحقق القدر المطلوب من العدالة الاجتماعية.
واضاف اننا نجد أن الشعب البحريني بثورته لو كان بمجابهة مع النظام السياسي لاستطاعت هذه الثورة أن تسقط هذا النظام السياسي وأن تقيم على أنقاضه نظام سياسي آخر لكن من الوهلة الأولى تدافعت جيوش قوات درع الجزيرة بقيادة الجيش السعودي وهو يمثل جيوش ست دول خليجية بالإضافة إلى الضوء الأخضر الأمريكي لقمع وضرب هذه الثورة ومنعها من الانتصار ولذلك حجم هذه المجابهة بين شعب أعزل يطالب بحقوقه السياسية وحرياته في مواجهة تحالف إقليمي هب لإبقاء آل خليفة وحمايتهم من السقوط باستخدام القوة الغاشمة وبمنطق قوة الرصاص.
وتابع بالقول: اما التحدي الثاني الذي يواجه الثورة هو تحدي القمع المفرط والإجراءات القمعية المتوحشة القاسية، ولقد شاهد العالم حجم الإجراءات القمعية التي استخدمت لفك الاعتصام الشعبي والجماهيري في دوار اللؤلؤة وسقط العشرات من الشهداء واستمرت حملة القمع القاسية إلى يومنا هذا.
ولفت الى انه رغم الإرادة الشعبية الواضحة وإصرار المعارضة والشعب على المطالبة الشعبية ولكن هناك إجراءات قمعية تصل لحد البطش والتنكيل والاعتقال، والذين سقطوا تحت التعذيب في السجون وإسقاط الجنسية للمئات من المواطنين وقطع الأرزاق بإنهاء وتسريح عشرات الآلاف من الذين طالبوا بالتغيير السياسي ووجود الآلاف في المنافي القسرية .
واشار الى ان التحدي الثالث يتمثل في إن هذه الثورة الشعبية تواجه تحدي صراع المحاور في المنطقة، والتي انتجت تحويل البحرين إلى الآن إلى قاعدة عسكرية كبرى وهناك الآن خمس قواعد عسكرية حيث كانت في السابق محصورة في قاعدة الاسطول البحريني الأميركي واليوم أضيف إليها القاعدة العسكرية البريطانية والقاعدة الجوية للأميركيين، وأيضاً الان التطبيع مع الكيان الصهيوني وتوقيع الاتفاقيات الامنية ببناء قاعدة عسكرية في المياه الخليجية ويدفع الشعب البحريني ثمن صراع المحاور في هذه المنطقة وبالتالي اليوم إن المحور الذي تقوده أمريكا لن يسمع بإقامة ديمقراطية أو تغيير سياسي يخرج البحرين من منطقة سيطرتها ونفوذها وتحكمها.
وشدد على إن الثورة الشعبية في البحرين مع كل هذه التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب أنجزت إنجازات كبيرة جداً، أولها انها أمام العالم أظهرت إجماعاً وطنياً كبيراً في المطالب وهي مطالب التغيير السياسي ومطلب الحريات السياسية وتغيير النظام السياسي.
كما نا من أهم الانجازات التي اسقطت شرعية نظام آل خليفة اليوم بعد هذه الثورة وبعد هذا الاجماع الشعبي الذي يطالب باسقاط هذا النظام الديكتاتوري والشمولي المستبد والفاشل لاتوجد أية شرعية لهذا النظام فلقد خلقت الثورة أزمة سياسية حقيقية والجميع يعلم اليوم وحتى من يدعمون نظام آل خليفة ويبتزونهم اليوم بأنهم سبب بقاء هذا النظام الذي لاشرعية له.
وايضا اسقطت هذه الثورة ما يسمى بالميثاق الوطني الذي رفعه نظام آل خليفة إلى السماء في أن شرعيته مستمدة من توقيع أكثر من ٩٨بالمئة من الشعب على خيارهم بأن النظام ملكي وشمولي بيد آل خليفة فهذه الثورة أسقطت شرعية هذا الميثاق وورقة مزقتها ورمتها في الزبالة بصورة نهائية فضلا عن الكثير من المنجزات الاخرى.