الهدى – وكالات ..
لم تمنع الاعتقالات شعب البحرين من مواصلة حراكه استمرارًا بثورته وتمسّكه بحقّه في تقرير المصير.
وفي هذا السياق واصل أهالي السنابس وقفتهم اليوميّة التضامنيّة مع الأسرى والمطالبة بحقّهم في نيل الحريّة من دون قيد أو شرط.
كما أحيا الأهالي ذكرى شهداء الخميس الدامي «عيسى عبد الحسن، محمود أبو تاكي، علي المؤمن، علي خضير»، وعدد من شهداء شهر فبراير، حيث زاروا أضرحتهم وأهدوا إلى أرواحهم ختمات قرآنيّة، كما شهدت عاصمة الثورة سترة تظاهرة غاضبة تأبينًا لهم.
هذا وجدّد شعب البحرين تأكيده رفض التطبيع مع الصهاينة، وذلك عبر سحق علم كيانهم تحت أقدام المشاركين بعزاء الإمام موسى بن جعفر «عليه السلام» في منطقة السنابس.
وبينما اكتفت وزارة داخلية النظام الحاكم في البحرين بالإعلان عن اعتقالها 16 مواطنًا على خلفيّة مشاركتهم في إحياء الذكرى الثانية عشرة للثورة، ترتفع حصيلة هذه الاعتقالات مع الإعلان عن أسماء جديدة.
فقد ذكرت شبكة رصد المداهمات أنّ من بين المعتقلين عشيّة ذكرى الثورة ويومها: حسين علي الساري وابنه علي وعلي عباس حيدر من سار، ومحمود حبيب شهاب من الدراز، وقد أوقفتهم أسبوعًا على ذمّة التحقيق، ليرتفع عدد المعتقلين إلى نحو 23 معتقلًا في شهر فبراير.
وكانت ما تسمّى بوزارة الداخليّة قد أصدرت بيانًا زعمت فيه أنّها اعتقلت مجموعة من الشبّان على إثر ما أسمته «مشاركتهم في ارتكاب أعمال وممارسات مخالفة للقانون، بهدف إثارة الفوضى والتخريب».
تجدر الإشارة إلى أنّ المختطفين والمعتقلين الذين غالبًا ما ينقلون إلى أوكار الإرهاب والتعذيب، حيث يخفيهم النظام الخليفيّ لأيّام أو أسابيع، يتعرّضون خلالها لأبشع أنواع التعذيب لنزع اعترافهم بتهم كيديّة وجاهزة وفق ما يقرّرها الجلّادون، وذلك بعد أن أصدر الحاكم حمد مرسومًا يمنح بشكل رسميّ ما يسمّى «جهاز المخابرات الوطنيّ» صلاحياتٍ مباشرةٍ بالاعتقال والتحقيق دون مساءلة.