الهدى – متابعات ..
قال وزير حقوق الإنسان اليمني، علي الديلمي انه “من المهم التحرك في الإطار القانوني والحقوقي لرفع تقارير الانتهاكات التي يرتكبها تحالف العدوان في البحر الأحمر”، جاء ذلك خلال الالمؤتمر الصحفي الذي عقدته “منظمة إنسان للحقوق والحريات”، لاستعراض تقريرها الحقوقي المعنون “مآسي مغيبة في البحر الأحمر”.
وأوضح الديلمي ان “الدور الكبير للقرصنة في البحر الأحمر هو لأمريكا التي تمارس القتل والاختطاف في البحر الأحمر وفي سجونهم السرية”، مضيفا ان “الجرائم الأمريكية في البحر الأحمر لا حصر لها وينبغي ألا يسكت العالم عنها”.
واشار وزير حقوق الإنسان اليمني الى ان “هناك تواطؤ أممي أمام كل الجرائم المرتكبة في اليمن ودور مشبوه للمجتمع الدولي”.
من جهتها قالت منظمة “إنسان” في المؤتمر الصحفي، ان “فريقنا أشار في تقريره إلى وجود 4 أشكال للانتهاكات بحق الصيادين تمثلت في الحصار البحري والاعتقال والاختطاف والقتل المباشر وإقحام الصيادين المخفيين في تبادلات خاصة بالأسرى”، مبينة ان “الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون المحتجزون في سجون العدوان لا تنتهي وتقوم دولة إريتيريا بمشاركتهم في الانتهاكات”.
وأوضحت “ان فريقنا كشف في التقرير الاستقصائي عن 274 من الصيادين والذي قتلوا بصورة مباشرة من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي، كاشفة في تقريرها ايضا “عن تعرض 215 صيادًا من صيادي البحر الأحمر للإعاقة أثناء اختطافهم من قبل تحالف العدوان ومجموعاتهم المسلحة”.
وتابعت المنظمة ان “من بين الصيادين المختطفين عدد من الأطفال كانوا يمارسون مع آبائهم مهنة الصيد وقد تم الإفراج عن بعضهم ومازال البعض مختطف ولا يعرف مصيره”.
كما كشف التقرير “عن مصير 11 صيادا ادعت البارجة الأمريكية (يو إس إس فور است شيرمان) أنها انقذت الصيادين من الغرق وسلمتهم لخفر السواحل بميناء نشطون في المهرة”، لافتة الى ان “الصيادون الـ 11 تم تسليمهم لقوات تحالف العدوان وهم يقبعون الآن بأحد سجون خميس مشيط الخاص كأسرى الحرب”.
وتابعت المنظمة “بلغ عدد الصيادين المختطفين خلال 8 سنوات نحو 2000 صياد و274 قتيلًا و215 معاقًا و476 قاربًا مدمرًا”.
وحملت “الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية الصمت وغض الطرف عن هذه الممارسات الإجرامية التي تضاعف من معاناة الصيادين”، كما طالبت المجتمع الدولي بمسؤولياتهم لحماية الصيادين وأطفالهم واتخاذ موقف حازم لمنع هذه الجرائم”.
ودعت المنظمة “المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ورئيس جمعية الدول الأطراف في المحكمة للتحقيق في الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني بشكل عام وفئة الصيادين بصورة عاجلة وخاصة”.