الهدى – وكالات ..
قالت القناة السابعة الإسرائيلية أن شركة “هيمنوتا” المملوكة للصندوق القومي اليهودي في الكيان الصهيوني المحتل قد اشترت جزيرة خاصة بمساحة 9554 متراً مربعاً في البحرين مقابل 21.5 مليون دولار أميركي خلال مزاد طرحته الشركة العربية للمزادات.
وأكدت القناة الإسرائيلية بأن الجزيرة سكنية واستثمارية للمشاريع ذات الطبيعة الخاصة.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن أفيري شناير، ممثل حزب “أبيض أزرق” في مجلس إدارة شركة “هيمنوتا”، أن الجزيرة يمكن بناء ناطحة سحاب من 50 طابقاً عليها، واستخدامها كخيار لإجلاء المواطنين الإسرائيليين في حالة وقوع كارثة أو حرب.
وأكد شناير أن الجزيرة يمكن استخدامها وإنقاذ الناس وقت الحاجة، مضيفًا أنها “صفقات لأغراض إنسانية”، على حد وصفه.
ووفق القناة الإسرائيلية السابعة فإن شناير يرى أنه سيكون من الممكن دراسة إمكانية التشاور مع الحكومة البحرانية “الصديقة” فيما يتعلق بنقل السيادة على هذه الجزر أو الأراضي إلى الكيان الصهيوني، حيث يتم كل شيء بشكل قانوني وفقاً للمعايير المعمول بها، وبموافقة كاملة من الأطراف ذات العلاقة، بهدف إنشاء بنية تحتية في هذه العقارات والجزر”.
والصندوق القومي اليهودي هو منظمة غير ربحية أسس عام 1901 لغرض “شراء وتطوير” الأراضي للمواطنين اليهود.
وتم تشجيع اليهود في الكيان الصهيوني وحول العالم على إرسال التبرعات للمشروع، والتي تجمع غالبًا في الصناديق الزرقاء الشهيرة التابعة للصندوق القومي اليهودي.
وعلى الرغم من ان القناة العبرية حذفت التقرير على الفور دون توضيح، إلا أنه أثار غضبًا بين النشطاء البحرانيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين أعربوا عن قلقهم من أن البيع هو مقدمة لاحتلال أرض عربية أخرى.
وقالت الناشطة البحرانية في مجال حقوق الإنسان، مريم الخواجة: “ظهرت تقارير تفيد بأن “إسرائيل” اشترت جزيرة في البحرين – أفضل وصف لها بأنها توسع استعماري – من أسرة حاكمة أجنبية احتلت البحرين بالعنف وحكمتها بعنف منذ ذلك الحين”.
في تغريدة له، وصف جواد فيروز ، النائب البحراني السابق ورئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان ، التقرير بأنه “إشارة خطيرة ومقلقة للغاية”.
وجاء نبأ بيع الجزيرة بعد يوم من وصول قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرزي هاليفي، إلى البحرين للمشاركة في مؤتمر عسكري دولي يشارك فيه عدد من قادة المنطقة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، حيث عُقد المؤتمر تحت رعاية القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) ، بحضور رئيس القيادة المركزية الأميركية، إريك كوريلا.