الهدى – وكالات ..
ارتفعت حصيلة الوفيات، اليوم الاربعاء، من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمالي سوريا وجنوبي تركيا إلى 8764 ضحية على الأقل.
وفي سوريا تحديداً، رُصدت 2530 حالة وفاة في عموم المحافظات التي ضربها الزلزال، فيما أُبلغ عن إصابة 4654 شخصاً.
وحذّرت الوكالات وعمال الإنقاذ من أنّ الأرقام سترتفع على الأرجح، خصوصاً في سوريا، حيث لا يزال الكثير من الناس محاصرين تحت الأنقاض.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر صحفية، في حلب أنّ “المنطقة الأكثر تضرراً من جراء الزلزال هي جنديرس في شمال شرقي حلب”، إذ أعلنت منطقة منكوبة.
وأكّدت المصادر “استمرار عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض نتيجة الزلزال في حي المشارقة في حلب”، مضيفاً أنّ “فرق الإغاثة تسابق الوقت لإنقاذ العالقين تحت أنقاض الأبنية”.
وأفادت تلك المصادر بأنّ “رجال الإنقاذ يسمعون أصواتاً تنبعث من تحت الأنقاض، ما يبعث الأمل في العثور على ناجين”، لافتاً إلى أنّ “عمليات الإنقاذ جارية، وفريق روسي متخصص يساهم في أعمال الإغاثة في أكثر من موقع”.
وشدّدت على أنّ “كل ما هو موجود في سوريا رسمياً وشعبياً تم استنفاره لأعمال الإنقاذ والإغاثة”، وفيما أفادت بأنّ “جهود الإنقاذ مستمرة في اللاذقية”، أشارت تلك المصادر إلى “تقديم المساعدات الطبية للمتضررين”.
من جهته دعا المهندس الإنشائي والمنسق الإنساني، بيكي أندرسون، عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا إلى عدم فقدان الأمل، إذ يمكن العثور على ناجين لمدة أسابيع بعد الزلزال الهائل الذي ضرب المنطقة.
في غضون ذلك، أفادت وكالة “سانا” بوقوع هزة أرضية خفيفة ارتدادية شعر بها سكان محافظات اللاذقية وطرطوس وحلب وحمص في سوريا.
وأفاد المركز الوطني للزلازل بوقوع هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس رختر عند الساعة 9:09 صباحاً اليوم الأربعاء في منطقة لواء الإسكندرون، على بعد 48 كم شمال سوريا.
وبينما تستمر المساعدات العربية والدولية من دول صديقة لسوريا بالوصول إلى مطارات حلب ودمشق واللاذقية، تستمرّ الأجهزة الحكومية السورية في العمل على انتشال الضحايا وإنقاذ المحاصرين تحت الركام في مناطق حلب واللاذقية، وسط ظروف جوية صعبة.
وعقب حدوث الزلزال، برزت الجهود الشعبية في جميع المحافظات السورية وجهود المغتربين في الخارج لمساندة المتضررين من الزلزال الذي ضرب محافظات إدلب وحماه واللاذقية وحلب.
وأطلق الآلاف من السوريين في الداخل والمهجر حملات لجمع المساعدات والتبرعات للعائلات التي تضررت من الزلزال، رداً على الحصار الاقتصادي الذي تذرعت به الدول والجمعيات في العالم لعدم مساندة الشعب السوري في هذه الأزمة الإنسانية.