الهدى – وكالات ..
استنكرت وزارة حقوق الإنسان في اليمن، اليوم الثلاثاء، ما أقدمت عليه السلطات السعودية من اعتقال تعسفي للمواطنة اليمنية مروة عبد ربه حسين الصبري في الحرم المكي، أثناء ذهابها لأداء العمرة، و”تلفيق تهم كيدية باطلة ضدها”.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن الحكم الصادر بحق هذه المرأة اليمنية من قبل النظام السعودي والقاضي بسجنها لمدة عام يمثل انتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان، وللقوانين الإنسانية كافة، إضافة إلى كونه منافياً للقيم الدينية والاجتماعية.
وأوضح البيان أن هذا الفعل، “بقدر ما يمثل استفزازاً جديداً لمشاعر ملايين اليمنيين ولأعرافهم وتقاليدهم وقيمهم النبيلة التي ترفض امتهان كرامة المرأة وتعلي من شأنها، فإن ما قام به النظام السعودي يعد جريمة مركبة حيث تم اعتقالها وهي تؤدي الشعائر المقدسة من دون جرم ارتكبته، ولم يراعِ حرمة المكان وقداسته”.
وتعرضت مروة عبدربه الصبري (29 عاماً) للاعتقال قبل أيام أثناء توجـهها إلى الحرم المكي لأداء مناسك العمرة، قبل أن تتعرض لإهانة من شرطية على بوابة الحرم قالت لها “اليمنيين ما أنتم طيبين”، إلا أنها ردت على تلك الإهانة بالقول: “أنتم يا السعوديون دمـرتم بلدنا”.
إلى ذلك عبر الآلاف من الناشطين والمواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم جراء توظيف النظام السعودي رد فعل المعتمرة اليمنية؛ من أجل التنكيل بها وتلفيق تهمة وجود قنابل لديها، الأمر الذي يبرر لها الحكم عليها بالسجن عاماً كاملاً، مشيرين إلى أن مثل هذه الأحكام تعد انتهاكاً بحق الأماكن الإسلامية المقدسة في المملكة، وتشويهاً بحق الزائرين لهذه الأماكن.
وعبر وسم (أطلقوا اليمنية مروة الصبري)، طالب ناشطون وحقوقيون يمنيون، النظام السعودي، بالإفراج عن المعتمرة اليمنية، مؤكـدين أن جرائم “السعودية” في اليمن، لا يمكن حجبها عن العالم بتكميم الأفواه وإرهاب الآخرين، لافتين إلى أن تلك الجرائم وصلت اليوم إلى المشاعر المقدسة.