استفتاءات

الاستفتاءات الشرعية .. اللعب بآلآت القمار

السؤال: ما حكم الصداقة بين الرجل والمرأة بحيث تتطور العلاقة الى علاقة حب وبعدها تتوثق بعقد الزواج بحيث يتم الخروج والتنزه في فترة الصداقة وفترة الحب ولكن لا توجد امور محرّمة بين الطرفين؟

الجواب: الصداقة بين الرجل والمرأة الأجنبيَين منهي عنها في الشريعة الاسلامية، وهذا ثابت، يقول الله ـ تعالى ـ في سورة النساء: {ولامتخذات أخذان}، اي اصدقاء وهذه الآية موجه للمرأة، وفي سورة المائدة: {ولا متخذي أخذان}، فلا يجوز للرجل أن يتخذ صديقة لنفسه، وهذه الصداقة من مزالق الشيطان، والكل يعرف المفاسد والانحراف في المجتمعات غير الملتزمة بسبب الصداقات بين الجنسين.

الزواج لا يتوقف على المقدمات التي وردت الى مجتمعاتنا من الثقافات البعيدة عن حدود الله، فأن يكون الانسان سعيدا في زواجه، لا يعني ذلك أن يرتبط ببنت ويخرجان ويتحدثان حتى يعرف احدهما الاخر، هذه تبريرات خاطئة للتغطية على المحرمات.

السؤال: إنني اسكن في شقة مؤجرة وأقوم بتجميع ايجار السنة حيث ادفعه بعد يوم من حلول السنة الخُمسية، فهل تعتبر هذه المبالغ من المؤونة أم يجري عليها الخُمس؟

الجواب: اجرة السكن من المؤونة ولا خمس فيها.

السؤال: ما هو الحكم الشرعي في اللعب بورق الزنجفة (البلوت)، إذا كان اللعب بها في بلد او منطقة كان العرف السائد في ذلك البلد او المنطقة انها تُلعب للتسلية دون رهان؟

الجواب: هناك قاعدة في مسألة اللعب والقمار؛ اللعب مع آلات القمار حرام وهذا واضح ومجمع عليه عند كل الفقهاء بصريح القرآن الكريم والروايات، أما اللعب بآلات القمار من غير رهان للتسلية، فأغلب الفقهاء، ومنهم المرجع المدرسي، الأحوط وجوبا الاجتناب عنها من غير رهان.

هناك ألعاب كثيرة يكمن للشباب التسلية بها، فلماذا الاقتراب من مواقع الشبهة والحرام.

السؤال: هل صلاة الجماعة واجبة لمن بقرب منزله مسجد؟

الجواب: جاءت روايات تقول: “لاصلاة لجار المسجد إلا في المسجد”، هذه الرواية ونظائرها حملها الفقهاء على الاستحاب المؤكد، فحضور الجماعة مستحب مؤكدا ليس لجار المسجد فقط، بل لكل المؤمنين، لكن التأكيد يتضاعف في موقعين؛ الأول: في صلوات المغرب والعشاء والصبح، فهناك روايات تؤكد على هذه الصلوات الثلاث، الثاني: لمن يقع بيته بالقرب من المسجد، او ما يصطلح عليه في الروايات “جار المسجد”. هناك ايضا روايات تؤكد على استحباب صلاة الجماعة لمن يسمع نداء صلاة الجماعة. مع الاسف هناك من يترك صلاة الجماعة لسبب غير وجيه، كأن يقول البعض: لا اعرف إمام المسجد، او “ليس لدي علاقة مع مرتادي المسجد، هذه تبريرات شيطانية تحول بين المؤمن وبين حضوره للمسجد والصلاة فيه، لذلك من المهم المداومة على حضور المساجد قد الإمكان، وإذا لم يتسطع المؤمن ان يحضر كل يوم، فعليه ان لا يقطع صلته بالمسجد، فعلى الاقل يحضر في الاسبوع مرة او مرتين.

___

  • مقتبس من برنامج احكام الإسلام ـ تقديم الشيخ صاحب الصادق.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا