الهدى – بغداد ..
توقعت وزارة الزراعة، اليوم الخميس، بلوغ الكمية الكلية المنتجة محلياً من الحنطة للعام الحالي، خمسة إلى ستة ملايين طن، ما سيمكن العراق من الاكتفاء ذاتياً من المحصول الستراتيجي.
وكشف مستشار الوزارة، الدكتور مهدي ضمد القيسي، في تصريح صحفي، عن بلوغ مساحة الخطة الشتوية الحالية، 13 مليون دونم.
واسهمت الحرب (الروسية – الاوكرانية) التي ستدخل في الـ 24 من شهر شباط المقبل عامها الأول، في حصول عجز هائل بإنتاج محاصيل ستراتيجية هامة، في مقدمتها الحنطة، لان البلدين ينتجان معاً، ما يزيد عن 30 بالمئة من الإنتاج العالمي للمحصول.
وقال القيسي: إنَّ اجمالي مساحة الخطة الشتوية بعد موجة الأمطار الحالية تجاوزت الـ 13 مليون دونم وتشمل محاصيل الحنطة والشعير والخضر، توزعت بواقع سبعة ملايين دونم للزراعة الديمية أي المعتمدة على الأمطار، منها مليونان و500 ألف دونم لمحصول الحنطة، إضافة إلى مساحة مشابهة لزراعة المحاصيل الستراتيجية المروية بالمياه السطحية، فيما تبلغ مساحة المروية بالمياه الجوفية ثلاثة ملايين و500 ألف دونم.
وأعرب عن أمله بأن يصل إنتاج العراق من الحنطة للموسم الحالي، وفقاً للخطة المعدة، بين خمسة إلى ستة ملايين طن، والتي أكد انها كافية لتأمين احتياجات البلاد كاملة من المحصول، وبالتالي إيقاف استيراد الحنطة الأجنبية وتوفير العملة الصعبة لخزينة الدولة، كاشفاً عن مساعي الوزارة عقب إقرار موازنة 2023، لتنفيذ برنامج تنموي زراعي يعتمد على اتجاهين، الأول توفير الدعم للفلاحين المتضمن البذور والأسمدة والمبيدات واللقاحات والعلاجات، أما المحور الثاني، فيتضمن تنفيذ مشاريع الوزارة المتوقفة.
وأشار القيسي في السياق ذاته إلى جهود الوزارة خلال العام الحالي لزيادة مساحة زراعة محاصيل الخضر البالغة حالياً أكثر من 200 ألف دونم، من خلال إضافة مساحة 150 ألف دونم لها لتصبح المساحة الكلية 350 ألف دونم والتي ستكون مقاربة للمساحة المخصصة العام الماضي وبلغت 340 ألف دونم، وبما سيمكن من تغطية حاجة البلاد من تلك المحاصيل للاستهلاك اليومي وامكانية دخولها بالصناعات الغذائية مع استمرار الدعم الحكومي للمزارعين بالمستلزمات والمكننة الزراعية ومضخات الري ومنظوماته المقننة.