الهدى – متابعات ..
برَّرت وزارة الزراعة ارتفاع أسعار بيض المائدة في الأسواق المحليَّة بزيادة كلف أغلب المواد الداخلة في مشاريع الدواجن بسبب أزمة ارتفاع صرف الدولار مقابل الدينار، فيما اتخذت معالجات لتخفيف وطأة الأسعار.
وزاد سعر بيع طبقة البيض من قبل أصحاب مشاريع الدواجن إلى 6 آلاف دينار، وتصل إلى المواطن بسعر 7 الى 8 آلاف دينار.
وقال المستشار في الوزارة، الدكتور مهدي ضمد القيسي، إنَّ ارتفاع أسعار بيض المائدة في الأسواق يعود لأسباب عدّة منها تذبذب أسعار صرف الدولار مقابل الدينار لأنَّ أغلب المواد الداخلة في صناعة الدواجن مستوردة، باستثناء مساهمة الوزارة بتجهيز ودعم مشاريع الدواجن المسجلة بمادة الذرة الصفراء ضمن الخطة الخاصة بدائرة الثروة الحيوانية.
وأضاف أنَّ الوزارة تقوم بشراء عرانيص الذرة العلفية بمبلغ 500 ألف دينار للطن، وبعد تجفيفها من الرطوبة بنسبة تتراوح بين 30 – 35 % وتصفيتها يقل وزن الكمية بنسبة 58 %، وبعدها يتم بيعها إلى أصحاب مشاريع الدواجن بأسعار مدعومة بمبلغ 400 ألف دينار للطن لضمان استمرار إنتاج البيض وديمومة رفد السوق المحلية بالأسعار المقبولة للمنتجين، إلى جانب توفير اللقاحات والعلاجات للمستشفيات البيطرية، إلى جانب تجهيز الأفراخ المستوردة بعمر يوم واحد لغرض التفقيس.
وتابع القيسي أنَّ هناك عوامل أخرى أسهمت بزيادة أسعار البيض منها ارتفاع الأسعار عالمياً بسبب ظروف الحرب الأوكرانيةـ الروسية، وكذلك الإغراق السلعي وتأثيره في استقرار مشاريع الدواجن وديمومتها.
وأشار إلى أنَّ الوزارة وضعت معالجات لهذا الأمر منها تبادل الإنتاج الفائض من بيض المائدة بين المحافظات وإقليم كردستان.
وبين أنَّ إغلاق المنافذ الحدودية أمام استيراد البيض يأتي لغرض إنعاش إنتاج مشاريع الدواجن والوصول إلى الاكتفاء الذاتي لاسيما أنَّ أغلب المحافظات تعرّضت إلى الإفلاس بسبب إغراق السوق والمنافسة بالأسعار.
الى ذلك دعا مواطنون من اهالي كربلاء الى عدم شراء البيض لحين نزول سعره الى السعر الطبيعي، لافتين الى ان المشكلة ان هذا المنتج يعد سلعة اساسية.
وتساءل المواطنون ماذا يفعل الفقراء وذوي الدخل المحدود وحتى المتوسط في ظل هذا التضخم المجنون بأسعار، الذي يعد من المواد الغذائية المهمة في المائدة العراقية.