الهدى – متابعات ..
تحت عنوان “كرامةً وشهيداً” أحيت، المعارضة في الجزيرة العربية، الذكرى السابعة لشهادة العلامة الشيخ الشهيد آية الله نمر باقر النمر وشهداء الحجاز، في مجمع الإمام الصادق عليه السلام بمدينة قم المقدسة.
وتخلل الحفل معرض لصور الشهداء وصور الشهيد الشيخ نمر النمر، ومجسمات لنعوش الشهداء الذين قضوا في السجون السعودية بالاضافة لمجسمات نعوش الشهداء الذين ما زال النظام يحتجز جثامينهم الطاهرة.
وخلال الحفل، الذي استهل الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها القارئ السيد محمد تقي الموسوي، تم عرض مقاطع مصورة لأناشيد ثورية وفلاشات مرئية لانتفاضة المنطقة الشرقية وبعض كلمات الشيخ الشهيد بالإضافة لمقطع فيديو تم تصويره في شواطئ بحر غزة في فلسطين ظهرت فيها صورة الشيخ الشهيد قد رسمت على رمال الشاطئ وكتب أمامها عبارة كرامة وشهيداً وهي شعار الذكرى السنوية السابعة لشهادة الشيخ النمر.
وألقى بعدها كلمة الجالية الحجازية في قم المقدسة، الشيخ عبد المحسن البقشي، قدم فيها التقدير والامتنان للمشاركين في ذكرى الشيخ الشهيد، مؤكدا على دوره بالإضافة إلى دور الشهيدين القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس في الموروث الإسلامي.
وتحدث الشيخ البقشي عن شخصية الشهيد الشيخ النمر بين العمل والجهاد حيث كانت من ابرز صفاته، ارتباطه بالقرآن والعترة الطاهرة في خطبه وسيرته الشخصية، و شجاعته ومواقفه الصلبة حيث كان لا يخشى في الله لومة لائم من خلال ارتباطه بالله بشكل قوي كما هي سيرة الإمام الخميني الراحل والشهيد السيد الصدر، فضلا عن عمله في بناء المجتمع وبالخصوص من خلال دار القرآن التي افتتحها والتوعية الدينية التي كان يعمل فيها وأيضاً من خلال ندائه لبناء البقيع ومطالبته في الدفاع عن الناس والمعتقلين والحقوق المطلبية المحقة التي خرج بها أبناء المنطقة الشرقية.
وجدد الشيخ البقشي العهد “للسير على خط الشهداء في الحجاز ومواصلة العمل في سبيل الوصول إلى الحقوق وعدم السكوت عن المنكر الذي يحصل في بلاد الحرمين”.
وألقى ممثل الحوزة العلمية البحراني في قم المقدسة، الشيخ عبدالله الدقاق كلمة أكد فيها أن ذكرى الشهيد الشيخ النمر مع ذكرى شهادة فخر الإسلام القائد قاسم سليماني والقائد المهندس قد رسمت معالم الطريق الذي نسير عليه في حياتنا المعاصرة.
وقال الشيخ الدقاق بأن الشهيد الشيخ النمر قد تميز بعدة صفات وكان أهمها، الصدق مع الله حيث لا تأخذه في الله لومة لائم ولم يكن يحور في الدين أو يلتف على الدين، و العزة والكرامة التي كان يتصف بها الشيخ الشهيد حيث كان يتفوه بخطاب العزة والكرامة بوجه الطاغية في زمن كان ينكفئ فيه البعض عن هذا الخطاب حيث كان يجسد الحديث (خير الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر)ن فضلا عن التواضع وخدمة الناس والإيثار والتخطيط للشهادة، حيث كان الشهيد النمر على يقين بأنه سيقتل وكان يعرف بأن دمه سيعجل في زوال حكم الطغاة.
من جانبه أكد القيادي في لقاء المعارضة، عباس الصادق في كلمة متلفزة على أن ضرورة إحياء المناسبة تبرز في استحضار ما كتبه الشيخ الشهيد في مرافعة الكرامة وأن الشيخ الشهيد قد وصل إلى ما أراد أن تكون عليه حياته.
وأكد أن حق الكرامة هي أهم من حق الحياة ولا يمكن أن يعيش الإنسان في حياته بدون كرامة وذلك ما فهمه الشيخ الشهيد حيث كان واقع يمارسه في حياته.
وأضاف بأن شهادة الشيخ النمر كانت تجارة مع الله وصفقة مع الله ، وثقل ومسؤولية على من كان شاهداً على هذه الذكرى.
وأشار الصادق الى أن ما نشهده في ظل حكم ابن سلمان من انهيار لواقع الحياة يأتي تحت عناوين التنمية والترفيه، وأن فعاليات الترفيه المبتذلة هذه تفرض على الغيارى المسؤولية الشرعية لدفع هذه الآفة، مضيفا بأن اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد جراء احتكار ابن سلمان للسلطة من خلال اطلاق يده يضعنا أمام مسؤليات كبيرة لرفع هذا الظلم، حيث أن هذا النظام قد سلب الشعب ثرواته وحرمه من تقرير مصيره.
بدوره ألقى ممثل حركة النجباء، السيد عباس الموسوي، كلمة بمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد الشيخ النمر، مبينا أن الشهادة يجب أن تقوي من عزائمنا وهممنا.
وقال أن ذكرى الشهيد ليست فقط للذكرى وإنما هي للاستلهام والتزود من سير الشهيد وشحذ للهمم أن نكون على درب الشهيد ونتابع على خطاه.
ولفت السيد الموسوي الى أن العدو يراقب هذه الاحتفالات في ذكرى الشهداء حيث أنه يرى منسوب الوعي والتفاعل من قبل الشباب مع هذه الذكرى وأن مثل هذه الأمور تجعل العدو يشعر بالخطر من الثقافة والوعي التي يكتسبها الشباب، حيث أن جهاد التبيين يشكل خطرا على هؤلاء الطغاة.
هذا وشارك الشاعر اليمني فاضل الشرفي في الذكرى السابعة لاستشهاد الشيخ النمر بقصائده، مستذكرا فيها مواقف الشيخ الشهيد النمر.