الهدى – متابعات ..
كشف تقرير لمفوضية حقوق الانسان، اليوم الاثنين، عن تسجيل ما بين سبعمئة الى ألفي حالة شهريا بالأمراض السرطانية في محافظة البصرة بسبب الأعمال النفطية، وسط مطالبات بفرض عقوبات ضخمة على الشركات المخالفة لمعايير الإستخراج.
ويعزو مختصون السبب إلى مخلّفات الحرب، لا سيما اليورانيوم وسواها من الأسلحة الخبيثة التي استخدمتها القوات الأمريكية في عامي الفين وثلاثة والفين واربعة فضلا عن التلوّث البيئي الناجم عن حقول النفط ومخلّفات الشركات النفطية العاملة في البصرة.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان فإنّ التقارير الرسمية أشارت الى تسجيل سبعمئة حالة شهرياً الى الفي حالة سنوياً بالأمراض السرطانية في البصرة نتيجة التلوّث والمخلّفات الحربية وابتعاث إستخراج النفط بينما وضعت القوانين المحلية مسافة لا تقلّ عن عشرة كم من عمليات استخراج النفط قرب المنازل او المناطق السكنية، لافتا الى أن بعض السكان يبعدون عن الحقول النفطية مسافة مئتين وخمسين مترا فقط وهو من أبرز أسباب ارتفاع حالات الاصابة بالأمراض الخبيئة وسرطان الدم.
واشار تقرير المفوضية أيضا الى أنّ الجهات الحكومية مهتمّة فقط في جني الأرباح واستخراج النفط على حساب المواطنين والمناطق السكنية وسط تحذيرات وزارة الصحة بشأن ملفّ النفط واستخراجه قرب المواطنين ونفي وزارة النفط.
وفيما أوضحت المفوضية في تقريرها أنّ أغلب شركات الاستخراج لا تلتزم بالمعايير نتيجة غياب العقوبات الرادعة، طالبت الجهات المعنية بفرض عقوبات ضخمة على الشركات المخالفة لمعايير الاستخراج وتقديم التعويضات للمتضررين، واستخدام الطرق الحديثة في استخراج النفط والتي تقلّل من الانبعاثات السامة.
