أكد مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مقابلة أجراها عبر الهاتف مع صحفيين عرب وإسرائيليين، ونشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية، أمس الأحد، أن الشق الاقتصادي من “صفقة القرن” فشل.
وبذلك أقرت الولايات المتحدة بفشل “ورشة البحرين” التي عقدت مؤخراً بالعاصمة المنامة، من جراء الجهود التي مارستها السلطة الفلسطينية والمتمثلة في الضغوط على رجال الأعمال والشركات الاقتصادية، لمنعها من الحضور.
وانتقد جاريد كوشنر السلطة الفلسطينية، معترفاً أن جهودها نجحت في إفشال ورشة البحرين من خلال الضغط على رجال الأعمال والمشاركين فيها.
وكانت ايران قد اعلنت فشل هذه المؤامرة ضد الشعب الفلسطيني تحت غطاء الاصلاح الاقتصادي، كما قامت المقاومة الاسلامية المتمثلة بحزب الله اللبناني وبقيادة السيد حسن نصر الله والقوى الفلسطينية والفصائل المسلحة بالتنديد والوقوف بالصف الواحد ضد هذا المؤتمر لافشاله .
وقال محمود عباس، في وقت سابق إن “صفقة القرن انتهت وستفشل كما فشلت “ورشة المنامة” التي بدأت بخطاب لكوشنر وانتهت بخطاب له أيضا، مشددا على أنه لم يبق شيء اسمه “صفقة القرن” بعد الذي طرحه الأمريكيون”، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأشار عباس إلى أنه لن يتم القبول “بما تفرضه أمريكا سواء رأيها أو كوسيط، معتبرا أنه منذ “أوسلو وحتى الآن “لم يتم إحراز أي تقدم على يد الأمريكيين”.
وتابع عباس أنه لن يتعامل مع الإدارة الأمريكية ما لم “تتراجع عن القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية”، وأن “القرارات المزاجية والفردية وأحادية الطرف لا تنطبق علينا ولا يمكن أن نقبل بها”.
واوضح “إذا كانوا يريدون فرض الأمر الواقع بالقوة، فنحن لدينا قوة الحق وهي التي دائما نتمسك بها ونطالب بها، فنحن نقبض على حقنا كما يقبض الإنسان على الجمر”.
بدوره هاتف إسماعيل هنيّة، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، رئيس مجلس النوّاب اللبناني نبيه برّي، وشكره على الموقف اللبناني الرسمي والحزبي والشعبي وخصوصاً موقفه شخصياً الرافض لصفقة القرن ومؤتمر البحرين.
وبحسب ما اكدر المركز الفلسطيني للاعلام، فقد أثنى هنية في الاتصال على الموقف اللبناني من صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومؤتمر البحرين الذي سعى إلى التفريط بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني مقابل حفنة من المال، وفق ما أعلنه ممثل حماس في لبنان أحمد عبد الهادي.
كما شكر رئيس حركة حماس، المسؤول اللبناني على جهوده الكبيرة في إطلاق الحوار اللبناني الفلسطيني، متمنياً عليه الدفع نحو تحقيق نتائج عملية للحوار وتشريع قوانين في مجلس النوّاب اللبناني تمنح الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ليتمكنوا من العيش بكرامة حتى يعودوا إلى أرضهم.
وشكر هنيّة الرئيس برّي لحرصه وجهده الطيّب في السعي لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنجاز المصالحة، وأيضاً إطلاق هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان.
وأكد حرص حركة حماس الدائم على الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، واستعدادها المستمر للتجاوب مع أي مبادرة تسعى لتحقيق ذلك.
وختم رئيس حركة حماس اتصاله مع الرئيس برّي بتأكيده تمسك حركته بثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني وخصوصاً حق العودة، ورفضها القاطع لكل مشاريع التوطين والتهجير.