الهدى – وكالات ..
يعد الصومال من البلدان التي تسجل أدنى المستويات في التحاق التلاميذ بالمدارس، ووفق صندوق الأمم المتحدة للطفولة فإن 33% فقط من الأطفال الصوماليين يتعلمون في المدارس من أصل 5 ملايين طفل بلغوا سن التعليم، أي أن أكثر من 3 ملايين طفل خارج المدرسة نتيجة غياب شبه تام للتعليم المجاني، وبسبب الرسوم الدراسية الباهظة للمدارس الخاصة.
ويتراوح متوسط الرسوم الدراسية للمرحلة الأساسية بين 10 و60 دولارا، فيما تتراوح رسوم المرحلة الثانوية بين 25 و80 دولارا في بلد متوسط دخل الفرد لا يتجاوز دولارين.
وتدير الحكومة الصومالية 24 مدرسة في العاصمة مقديشو فقط، حيث يتوفر التعليم المجاني لنحو 17 ألف طالب، وفق دراسة لمركز “الأجندة العامة” عام 2019.
لكن المستفيدين من التعليم الحكومي المجاني المحدود أغلبهم من الأسر الفقيرة الساكنة داخل مقديشو وليست النازحة في أطرافها، والذين لا توجد في مخيماتهم مدارس، حسب رئيس المركز الصومالي للتعليم والبحوث الدكتور عبد الشكور الشيخ حسن.
ويعزو الشيخ حسن ذلك إلى قلة الميزانيات المخصصة للتعليم، والتي تقدر بحدود 3% من الموازنة العامة البالغة 918 مليون دولار، والتي تكفي لتسديد رواتب الموظفين في وزارة التعليم وتسيير شؤونها الإدارية، الأمر الذي يؤثر سلبا على جودة التعليم المجاني الحكومي.
ويضيف رئيس المركز الصومالي أن النظام التعليمي غير المستقر، وغياب سياسة تعليمية واضحة، ووقوع معظم المدارس المملوكة للدولة في أيدي التعليم الخاص يجعل من الصعب توفير فرص تعليمية مجانية للنازحين وغيرهم.