دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدَرِّسي (دام ظله) الى إعادة النظر في قوانين الإنتخابات ومنها قانون إنتخابات مجالس المحافظات المزمع إقراره من قبل البرلمان العراقي.
وأكّد سماحته في بيان صدر عنه اليوم الجمعة، وحصلت مجلة الهدى على نسخة منه، على أهميّة: “إعادة النظر في قوانين الإنتخابات، لتكون أقرب الى إختيار الأصلح والمحافظة أكثر فأكثر على السلم الأهلي”.
وفي إشارة منه إلى عزوف الناس عن المشاركة في الإنتخابات السابقة بسبب المخرجات أضاف: “ربما يفي قانون الإنتخابات بالهدف الأول، ولكن وبسبب المتغيرات الإجتماعية، لابد من مراجعته لكي نجاري التحولات التي تتحقق في المجتمع”.
وفيما يتصل بقرار دمج قوات الحشد الشعبي بالقوى النظامية أكد البيان على ضرورة البحث عن طريق وسط للحفاظ على المنجزات الأمنية وقال: “ربما يحقق هذا الدمج الهدف الرامي الى تفاعل روح الحشد الوثّابة مع ميزات القوات المسلحة من الإنضباط العسكري والتقنية المتقدمة، إلاّ أننا بحاجة دائماً وأبداً الى ظهير وذراع اجتماعي لقواتنا المسلحة لتحشيد إمكانات الشعب في مواجهة الأعداء عند تعرضنا لأخطار خارجية أو داخلية، وهكذا فعلينا أن نبحث عن طريق وسط لتحقيق الهدفين الرئيسيين المرجوين، والله المستعان”.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
يعود الحديث في هذه الأيام عن قانون إنتخاب أعضاء مجالس المحافظات وما يحمله هذا القانون من ضعف في عملية إختيار مندوبي الشعب، ومن هذا المنطلق فإننا ندعو الى إعادة النظر في قوانين الإنتخابات بصورة عامة، لتكون أقرب الى إختيار الأصلح والمحافظة أكثر فأكثر على السلم الأهلي.
ولربما يفي قانون الإنتخابات بالهدف الأول، إلا أنّه وبسبب المتغيرات الإجتماعية، لابد من مراجعته لكي نجاري التحولات التي تتحقق في المجتمع ليجد الشعب فيها طريق تحقيق رغباته.
وفيما يرتبط بقرار دمج الحشد الشعبي بالقوات المسلحة، فإنا نرى أن هذا القرار قد يحقق الهدف الرامي إلى تفاعل روح الحشد الوثّابة مع ميّزات القوات المسلحة من الإنضباط العسكري والتقنية المتقدمة، إلاّ أننا ـ في الوقت نفسه ـ بحاجة دائماً وأبدا الى ظهير وذراع اجتماعي لقواتنا المسلحة لتحشيد امكانات الشعب في مواجهة الأعداء عند تعرضنا لأخطار خارجية أو داخلية لا سمح الله.
ومن هنا فإن علينا البحث عن طريق وسط لتحقيق الهدفين الرئيسيين المرجوين، والله المستعان.
محمد تقي المدرسي
كربلاء المقدسة في الأول من ذي القعدة الحرام 1440 هـ.