الهدى – وكالات ..
أصدرت محكمة أمن الدولة في جزر القمر، اليوم الاثنين حكما على رئيس جزر القمر السابق أحمد عبد الله سامبي، الذي كان يحاكم بتهمة الخيانة العظمى، بالسجن مدى الحياة.
وظهر سامبي البالغ 64 عاما لفترة وجيزة في اليوم الأول من محاكمته للتنديد بإجراء يعتبره غير عادل،ثم تغيب عن بقية الجلسات.
واتهمت الحكومة القمرية، الرئيس سامبي باصدار قانون في عهده يقضي بمنح الجنسية القمرية لمن يدفع مبلغا محددا وهو قانون يعمل به في الكثير من دول العالم، واعتبر هذا القانون إدانة له.
ويرى مراقبون إن حكومة جزر القمر الجديدة اصدرت حكمها بحق سامبي كونه متعاطف مع الشيعة ودرس في حوزة القائم العربية بطهران التابعة لسماحة المرجع الديني ىية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي والتي قد درس فيها أيضاً الفقيه الشهيد الشيخ نمر باقر النمر رضوان الله عليه.
وكان الرئيس سامبي يفتخر في احاديثه الإعلامية بهذه الحوزة التي كان يقول إنها خرجت عظماء.
وسامبي، المعارض الرئيسي للرئيس الحالي غزالي العثماني، وكان يقبع في الحبس الاحتياطي منذ أكثر من أربع سنوات، وهي فترة أطول بكثير من المدة القانونية المحددة بثمانية أشهر.
وأصدرت عائلة رئيس جمهورية جزر القمر السابق، احمد عبدالله سامبي، بيانا في وقت سابق، حول محاكمة والدهم، واصفين ما يحدث بالمهزلة القانونية.
وجاء في البيان، “علمنا من خلال المحامي أن والدنا ، السيد أحمد عبد الله محمد سامبي ، قد أُحيل للمحاكمة، بعد أكثر من 4 سنوات ونصف من التحقيق، ولم يتم تقديم أي دليل ملموس من قبل النيابة العامة ضده”.
وبينت عائلة السيد سامبي انها كان لديها إيمانًا بعدالة ونزاهة المحاكمة الا ان والدهم لم يتمتع بهذه العدالة، بل “على العكس من ذلك ، فمنذ إقامته الجبرية غير القانونية واحتجازه التعسفي لأكثر من 4 سنوات ونصف بدلاً من 8 أشهر، أدركنا أنه لن يستفيد أبدًا من العدالة والنزاهة”.
وطالب البيان شعب “جزر القمر والسلك الدبلوماسي الموجود في جزر القمر والمنظمات الدولية وكذلك الصحفيين القمريين والدوليين أن “المحاكمة” القادمة ليست سوى تمثيلية ومهزلة جديدة تهدف إلى إدانته بشدة دون أي إمكانية للاستئناف ضد القرار التعسفي المرسوم مسبقا”.