الأخبار

استنكار واسع لجريمة اقترفتها طالبان بحق الشيعة في قرية بافغانستان

الهدى – وكالات ..

استنكرَ زعماء وقادة أفغانيون، اليوم السبت، المجزرة الدموية التي ارتكبتها حركة طـالبان بحق عدد من الشيعة من أبناء قرية سيوك التابعة لإقليم دايكوندي، مطالبين مؤسسات حقوق الإنسان بعدم تجاهل هذه الجريمة وإجراء التحقيقات اللازمة.
وبحسب ما أفادته مصادر أفغانية مطلعة، فإن “عناصر من حركة طــالبان أقدمت على قتل ما لا يقل عن (12 مدنياً) من الهزارة الشيعة في قرية سيوك في عاصمة إقليم دايكوندي أوّل أمس”.
وبحسب المصادر فقد “هاجمت عناصر طالــالبان منازل سكنية في القرية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة”، مضيفة بأن “ثلاثة أطفال كانوا من بين الشهداء”.
كما نقلت وسائل إعلامية، عن أحد الأشخاص المنكوبين، ويدعى (عبد الرحمن) قوله: إن “حركة طــالبان أجبرت بعض الناس على ترك منازلها وطردهم منها”، مضيفاً بأن “الأمر تطوّر إلى قتل (12 فرداً) من الساكنين بينهم شقيقاته”.
وتابع عبد الرحمن بأن “عناصر الحركة أطلقوا النار على شقيقاتي الثلاث وزوجها وأطفالها الثلاثة، إضافة إلى ذبح رجل آخر وقطع رأسه أمام الأطفال”.
وأدان الزعماء الأفغان استشها أبناء دايكوندي على يد طــالبان، مشيرين إلى أن “عناصر الحركة الإرهــابية ذبحت الناس في الإقليم نتيجة المنافسات المحمومة فيما بينها والانتقام من العوائل الشيعية”.
ونقلت وسائل إعلامية أفغانية، عن زعيم حزب الوحدة الإسلامية الأفغاني، محمد محقق قوله: إن “حركة طــالبان نشرت ما بين (300 – 400) جندي في بعض مناطق الإقليم قبل أسبوعين، لتحدث بعدها المجزرة الدموية بحق الأفغانيين الأبرياء”.
وطالب محقق من الحكومات الداعمة لحركة طــالبان “إيقاف فيض الأموال لها، حيث تستخدمها في قتل الآمنين وخاصة الأطفال الأبرياء”.
فيما قال الزعيم الأفغاني كريم خليلي: إن “الهجوم الإرهـابي أصاب باقي سكان المنطقة بالذعر، واضطروا إلى اللجوء لمنحدرات الجبال المغطاة بالثلوج لإنقاذ حياتهم”.
وشدد خليلي على أن مقتل شعب دايكوندي على يد طـالبان “جنون وحاقد ومثال واضح على جريمة حرب وضد الإنسانية”.
هذا وادانت منظمات دولية، المجزرة الوحشية بحق شيعة الهزارة في قرية سيوك شيبر الأفغانية، مطالبة المجتمع الدولي بالقيام بواجبه وحماية هذه الاقلية المضطهدة وملاحقة الجناة.
وأشارت المنظمات الى اشتداد وتيرة الجرائم التي تستهدف مكوّن الهزارة الأفغانية، داعية الى اتخاذ الإجراءات الرادعة والوقائية التي تحول دون وقوعها، وهو ما قد يفاقم الأوضاع ويجرّ البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
وحملت المنظمات حركة طـالبان المسؤولية عن تلك الجريمة باعتبارها السلطة الحاكمة في البلاد وتقع على عاتقها، مسؤولية بسط الأمن والحفاظ على أرواح المدنيين، مناشدة المنظمات الحقوقية الدولية كي تقوم بواجباتها في متابعة تلك القضية وأمثالها وكشف الجناة وملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمة كي ينالوا جزاءهم العادل.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا