الهدى – متابعات ..
توقعت وزارة التخطيط، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد السكان في العراق، إلى 42 مليون نسمة بحلول نهاية العام الحالي، وفيما أشارت إلى أن العراق لم يصل مرحلة الانفجار السكاني، أكدت أن معدل الزيادة طبيعي.
وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، في تصريح صحفي، إنه “بحسب التوقعات، فإن عدد سكان العراق في نهاية العام الحالي سيبلغ 42 مليون نسمة وبواقع 50.5 بالمئة ذكور و49.5 إناث”، مشيراً إلى أن “نسبة سكان العالم بلغت 8 مليارات نسمة”.
وأوضح الهنداوي، أن “محافظة بغداد تسجل النسبة الأكبر بعدد سكانها البالغ 9 ملايين، تليها محافظة نينوى بمعدل 4 ملايين، والبصرة 3 ملايين”، مبيناً، أن “محافظة المثنى سجلت أقل نسبة سكانية حيث يبلغ عدد سكانها مليوناً أو أقل بقليل”.
وأضاف، أن “نسبة النمو السكاني مرتفعة بالعراق، إذ تقدر بـ 2.6%، وبموجب هذه النسبة فإن عدد السكان يزداد بنحو 850 ألفاً سنوياً، إلا أنها منخفضة عما كانت عليه قبل 10 سنوات حيث كانت نسبة النمو السنوي 3.3%”.
وأشار إلى أن “العراق لم يصل إلى مرحلة الانفجار السكاني، وأن معدل الزيادة طبيعية”، موضحاً أن “عدد السكان النشطين اقتصادياً من عمر 15سنة إلى 64 سنة عندما تكون نسبتهم أكثر من 60 بالمئة يعتبر سلاحاً ذا حدين، وفي حال لم تستثمر بنحو سليم تتحول إلى مشكلة كبيرة”.
وتابع، أن “سياسة الوزارة تتجه نحو إطار استيعاب الزيادة السكانية وتحويلها من عبء تنموي إلى محركات تنموية حقيقية تركز على مسارات أساسية، منها استثمار الشباب وتوفير فرص العمل، فضلاً عن تمكين المرأة والفتيات والشابات، بالإضافة إلى الجانب الصحي والعمل باتجاه توفير الخدمات الصحية والتعليم والسكن، علاوة على تمكين الشرائح الهشة في المجتمع (الأطفال، كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة)”، منوهاً بأن “تلك السياسات ضمنتها الوثيقة الوطنية للسياسات السكانية وقريباً سيتم إصدارها بصيغتها المحدثة”.
ولفت إلى أن “رؤية العراق للتنمية المستدامة 2030، وضعت مسارات بهذا الجانب، وفي مقدمة أهدافها مكافحة الفقر والجوع، ثم تأتي بقية الأساسيات وهي الصحة والتعليم والسكن والشراكات”.
وفي وقت سابق كشفت الامم المتحدة عن تخطي عدد سكان العالم عتبة الثمانية مليارات نسمة، بحسب تقديرات شعبة السكان التابعة للمنظمة الاممية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان: إن “هذه العتبة فرصة للاحتفال بالتنوّع والتطوّر مع مراعاة المسؤولية المشتركة للبشرية تجاه الكوكب”.
وأرجع غوتيريش النمو السكاني إلى “تطور البشرية، إذ أن الناس باتوا يعمّرون أكثر بفضل تحسن خدمات الصحة العامة والتغذية والنظافة الشخصية والأدوية”، على حدّ قوله.
وأضاف بأن الأمر يأتي “ثمرة لارتفاع معدلات الخصوبة، خصوصاً في بلدان العالم الأكثر فقراً، ومعظمها في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، ما يعرّض أهداف التنمية إلى الخطر”.
وفيما يخشى البعض من أن يتجاوز هذا العدد من البشر إمكانيات الكوكب، أشار خبراء إلى أن المشكلة الأكبر “تكمن في الاستهلاك المفرط للموارد من قبل الأشخاص الأكثر ثراءً وحرمان الفقراء”.
ويتوقّع الخبراء أن “يزيد عدد سكان العالم بمقدار ملياري فرد في الـ (30 عاماً) المقبلة”.