الهدى – وكالات ..
بدات، صباح اليوم السبت (12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022)، عملية التصويت في الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين، وسط مقاطعة واسعة تضمنت شخصيات واحزاب معارضة، الى جانب رفض دولي.
وعدّ المرجع الديني البحريني “آية الله الشيخ عيسى قاسم”، “المشارِكُ في الانتخاباتِ سواءٌ انتخب هذا أو ذاك، أو ألقى ورقته الانتخابيّة فارغةً في صندوق الانتخاب؛ مُشاركٌ في إضعافِ الشّعب، وإذلالِهِ، والهيمنةِ المحكمةِ على حاضرِهِ ومصيرِهِ، وضارٌ بدينه ودنياه”.
واضاف الشيخ قاسم في تغريدة له معلقا على الانتخابات البحرينية، “ان المقاطعةُ للانتخاباتِ تقول لنظام الحكم أن الشعب واعٍ متحضِّر، له وزنُه وحقوقه، فلا ولن يُقاد قَوْدَ الأبقار والثيران والحمير”.
وفي تصريح صحفي اليوم، اكد المعارض البحريني باقر درويش، على “إن الامور في البحرين لم تعد تحتمل المجالات بشأن الانتهاكات التي يرتكبها النظام الخليفي بحق الشعب”.
وحول الانتخابات التشريعية، قال : إن السلطة البحرينية راكمت الكثير من القمع السياسي خلال 12 سنة، وهي الآن تحول مسار الازمة السياسية ببعض المتغيرات كموضوع العزل السياسي وموضوع التطبيع وتأثيره على السيادة الوطنية، موضحا ان ذلك يأتي من الاستمرار في تطوير القمع السياسي والذهاب بهذه المتغيرات لا يصب في صالح البحرينيين.
واضاف درويش، أن المشاركة لو كانت كثيفة وهي ليست كذلك كانت ستقود الى مزيد من تعزيز حكم الفرد، مشيرا الى أن الحكومة اليوم تنتخب نفسها من خلال هذه الانتخابات.
من جهتها قالت “منظمة العفو الدولية”، عبر بيانها الصادر امس الجمعة، أن “الانتخابات النيابية في البحرين، ستنعقد في بيئة يسودها القمع السياسي، بعد مرور عقد ارتكبت السلطات خلاله انتهاكات لحقوق الإنسان، وفرضت القيود على المجتمع المدني، وحظرت أحزاب المُعارَضة السياسية، وأغلقت الإعلام المستقل”.
وقالت “آمنة القلالي”، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: على مدى الأعوام الأحد عشر الماضية، سحقت السلطات البحرينية جميع صور المُعارَضة وضيّقت الخناق على الحقوق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها”.
وانطلقت امس الجمعة، تظاهرات جماهيرية في شوارع ومناطق البحرين؛ طالب المتظاهرون فيها “مقاطعة الانتخابات الصورية، وعدم المشاركة بها، والتضامن مع كافة الأسرى في السجون البحرينية على رأسهم قادة الحراك”.
واعتبر الشعب البحريني في مسيراته امس، ان الانتخابات البرلمانية والبلدية التي امر باجرائها نظام السلطة، تخدم المسار السياسي للطبقة الحاكمة وهو التطبيع مع الاحتلال “الاسرائيلي”.