الهدى – كربلاء المدسة ..
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرّسي (دام ظله) أن تقدم ورفاهية أية أمةٍ مرهونٌ بحريتها وإستقلالها، فلايمكن للأمة أن تنهض وتتقدم وينعم شعبها بالرفاه، وهي ترزح تحت وطأة إحتلالٍ أو حكم الطغاة.
وقال سماحته في كلمةٍ له: “إن تحقيق الحرية والإستقلال في الأمة الإسلامية تعتمد على مجموعةٍ من المرتكزات الأساسية والتي يجب الإهتمام بها؛ ومن جملتها توعية ابناء الأمة بقيمة الإستقلال والحرية وبضرورة الدفاع عن هذه الحرية لأن فيها عزتهم وكرامتهم”.
وأردف سماحة المرجع المدرّسي أن الركيزة الثانية للحرية هي تأسيس تجمعات بشرية دينية، مهمتها دعم فكرة الحرية وترسيخها في أبناء الأمة، مبيناً أن زيادة هذه التجمعات والمؤسسات يزيد الأمة وعياً للحفاظ على حريتها.
وأشار سماحته إلى أن الركيزة الثالثة تتمثل في التفاف الأمة حول الولاية الإلهية والمتمثلة بالعلماء لأنهم الضمانة الحقيقية لهذه الأمة.
وأوضح سماحة المرجع المدرّسي أن البلاد الإسلامية رغم تعرضها للإحتلال الغربي والشرقي على مر تأريخها إلا أنها إستطاعت الإنتصار وطرد المحتل والتمسك بالحرية والإستقلال، ومانراه اليوم من مقاومة أبناء الأمة الإسلامية في فلسطين ولبنان واليمن والكثير من البلدان الإسلامية خير دليل على تمسك الأمة بالحرية والإستقلال وبأنها أمةٌ متصديةٌ وقويةٌ.
وشدد سماحته على ضرورة أن تبقى الأمة الإسلامية ملتفةٌ حول قياداتها وبالخصوص القيادات الإسلامية لكي تبقى أمةً حيويةً، تحقق الأهداف العليا لها كالحرية والإستقلال وروح النهضة.