الهدى – متابعات ..
اوضح الخبيرفي مجال البيئة، حمزة رمضان، اليوم الاحد ان مكونات البيئة الثلاثة الماء والهواء والتربة في العراق كلها ملوثة، فيما بين ان بقاء الفضلات والنفايات في الانهر والمدن السكنية يسبب زيادة كبيرة في التلوث.
وقال رمضان في حديث صحفي، إن”مطامر النفايات متواجدة بشكل كبير في المدن والقرى وحتى امام المستشفيات وهذه كلها تسبب امراض سرطانية”، مشيرا الى ان “هذه العمليات حتى خارج المدن السكنية تعد من المشاريع القديمة التي كانت تعتمد عليها الحكومات السابقة ،لكن الدول المتقدمة اصبح لديها شركات حديثة تقوم بعمليات جديدة مثل تدوير النفايات والاستفادة منها”.
واضاف ان “عزل النفايات وفرزها واستخدام درجات حرارة تكفي للحرق فقط وابعادها عن المدن السكنية واجب حكومي”، مشدد على ضرورة “جمع المواد العضوية في اكياس معينة والصلبة ايضا والمستخدم فيها المواد الالكترونية حيث لا يتم خلطها سوية لانها تحتاج الى امور خاصة بها في عمليات الطمر”.
وتابع ان “بقاء النفايات في الارض يتسبب في اتلاف التربة وعند اندماجها مع المواد المزروعة مثل الاسمدة المستخدمة تسبب امراض سرطانية تفتك بحياة المواطن”.
واكد على ان تكون”هناك رقابة على عمليات جمع النفايات لكي يتم وضعها بأكياس متنوعة مثل المواد المصنوعة من الزجاج واخرى من البلاستيك للتعامل معها بشكل مختلف في عمليات الطمر والاحراق”.
واستدرك بالقول: “على الحكومة الجديدة الاهتمام بأنشاء معامل للقيام بعملية تدوير النفايات واعادة صنعها للاستفادة منها بشكل اخر،اوالتعاقد مع شركات مستثمرة تقوم بعمليات الحرق والطمر بنفسها وتعطي بدائل مالية للدولة كون اغلب النفايات يستخرج منها مواد يمكن استخدامها بأمور اخرى”، مبينا ان “اسهل امور الاستثمار تكمن في اعادة تدوير النفايات كون الحكومة لا تقدم الى الشركات المستثمرة سوى الدعم اللوجستي”. ولفت الى ان “احراق النفايات بمناطق قريبة من المدن تتسبب بأمراض سرطانية كثيرة لأحتوائها على مجموعة معادن تطلق اشعاعات مسرطنة”.