الهدى – متابعات ..
أعلنت قوى المعارضة والحوزة العلمية البحرانية مقاطعتها للانتخابات البرلمانية، مؤكدة على “وجود إجماع كامل لدى المعارضة على ضرورة مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة”.
وخلال مؤتمر صحفي أقيم بالعاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان “زيارة البابا فرنسيس للبحرين وإجماع المعارضة على مقاطعة الانتخابات” دعت قوى المعارضة والحوزة العلمية البحرانية أبناء شعب البحرين – شيعة وسنة – إلى التعبير عن هذا الموقف الوطني في مقاطعة الانتخابات، وإفشالها بكل السبل السلمية.
وأوضح البيان المشترك الصادر عن قوى المعارضة والحوزة العلمية البحرانية “أنّ نظام الحكم الخليفي الفاقد للشرعية في البحرين قد وجّه دعوة رسمية للبابا الفاتيكان والشيخ الأزهر الشريف وجمع آخر من العلماء من بلدان مختلفة يدعوهم لزيارة البحرين في مطلع نوفمبر المقبل تحت عنوان التسامح والحوار”.
وأضاف البيان: ولا يسعنا إلا أن نذكر هؤلاء جميعا بأن هذا النظام ظالم وعنصري، وقد ارتكب العديد من الجرائم الموثقة، مثل هدم ٣٩ مسجداً، وقتل أكثر من ٢٠٠ مواطن من المتظاهرين السلميين، والاعتداء على الأطفال والنساء، وممارسة الاضطهاد الطائفي وسلب الحقوق الدينية الأساسية، وسجن علماء الدين والنخب الحقوقية والسياسية والنشطاء والأبرياء الذين لا يزالون في المعتقلات وهم يعانون سوء المعاملة والتضييق على حقوقهم في أداء العبادات والعلاج وزيارة أهاليهم، وكذلك إسقاط الجنسية عن ٩٨٥ شخصا من المواطنين الأصليين ومنهم كبار علماء الطائفة ومراجع الدين ونفيهم خارج البلاد، وغير ذلك من الجرائم والانتهاكات التي وثقتها التقارير الدولية.
وأكمل البيان: نوجه التحية الكبرى إلى شعبنا الكريم والوفي في البحرين، الذي يثبت كل يوم عن عظيم تسامحه وأصالته وكرامته وعزته، وإصراره الثابت والقوي على المضي في مسيرة النضال الوطني من أجل الحرية والعدالة والسيادة والاستقلال، صابرا محتسبا ومتحملا في سبيل ذلك كل التضحيات.. فله منا كل الاعتزاز والوفاء، والعهد منا كما هو العهد منه: لا مساومة على الحقوق، ولا قبول بالحلول المؤقتة، ولا استسلام للترهيب والترغيب، والنصر من الله العزيز، ذلك هو وعده.. “ولا يخلف الله وعده”.
