الهدى – متابعات ..
نظمت الهيئة العامة للزكاة في اليمن، اليوم الاربعاء، لقاء تشاوري موسع لإطلاق الحملة التوعوية لمواجهة الحرب الناعمة وتيسير الزواج وتخفيف تكاليفه.
وقال مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، على هامش اللقاء، “اليوم يعاني المجتمع مشاكل كبيرة لإقامة هذه الشعيرة الدينية بالمغالاة في المهور وواجبنا التيسير”، مضيفا انه “في موضوع كهذا مهم جدا أن يجتمع المعنيون من مختلف الجهات لإيجاد حلول فعلية تنفيذية ولا نكتفي بالإرشاد الوعظ فقط”.
واضاف “نحن أمام هجمة شرسة ويجب علينا أن نتحرك من باب القيام بالمسؤولية”ن لافتا الى انه “أمام مشكلة المهور من واجب الدولة التحرك لفرض قوانين وقواعد عرفية لتيسير الزواج وتخفيف المهور”.
من جهته قال مستشار المجلس السياسي اليمني الأعلى، العلامة محمد مفتاح، “اليوم نحن على مشارف حدث كبير وتاريخي حيث لم نشهد أن يكون هناك زواج بالآلاف في يوم واحد”، مبينا انه “لا بد
من الإسهام الفعلي من كل أولياء الأمور في تخفيف المهور وتيسير الزواج ولا ينبغي أن نكتفي بالحضور ويجب أن تبدأ المسألة من هنا”.
من ناحيته شكر مدير مكتب قائد الثورة، سفر الصوفي، “القائمين في هيئة الزكاة على التحضيرات الجارية ونحن نعتبر ما نقوم به انطلاقا من مبادئنا الدينية وهويتنا الإيمانية”.
واضاف الصوفي خلال اللقاء التشاوري انه “مهما كانت العناوين البراقة للأعداء فهم في الحقيقة يسعون بحرص لإفسادنا ومسخ شبابنا ولذلك لابد من التوجه بجد لبناء التكوين المجتمعي على أسس إيمانية”.
نائب وزير الإرشاد والحج والعمرة اليمني، العلامة فؤاد ناجي، بدوره دعا “الخطباء في أمانة العاصمة والمحافظات للإرشاد بتخفيف المهور وتيسير الزواج وذلك يعين الهيئة في تزويج أكبر عدد ممكن في الأعراس الجماعية”.
وثمن ناجي ما تقوم به الهيئة العامة الزكاة التي أدخلت السعادة على كثير ممن لم يتمكنوا من الزواج وأصبحت أعمارهم كبيرة.
رئيس الهيئة العامة للزكاة في اليمن، الشيخ شمسان أبو نشطان، قال: نسعى بعون الله واستباقا للعرس الجماعي الأكبر في المنطقة الذي يصل إلى 9 آلاف عريس وعروس إلى إطلاق هذه الحملة
وتابع أبو نشطان، “اليوم وباهتمام كبير نسعى لتحصين الشباب من خلال تخفيف المهور وفي هذا اللقاء نأمل أن تكون هناك حملة واسعة لمحاربة كل العادات السيئة في الأعراس”، مشيرا الى انه “لا ينبغي لأولياء الأمور أن يجعلوا من بناتهم سعلة وندعو كل أبناء شعبنا الى تحمل المسؤولية والمشاركة في الحملة”.
هذا وصدر بيان في نهاية اللقاء التشاوري الموسع، أكد على ضرورة استشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه الشباب غير القادرين على الزواج، كما حث على تنفيذ وتطبيق وثيقة تيسير الزواج، ومحاربة الغلاء في المهور، وتفعيل التغريم لدى أبناء المناطق التي تنتهج سبل التيسير.
ودعا البيان الجهات المعنية ذات العلاقة للقيام بواجبهم التوعوي والتثقيفي وتكثيف الأنشطة والبرامج التي تهدف للارتقاء بالوعي المجتمعي في تيسير الزواج، مؤكدا على ضرورة اضطلاع المؤسسات الإعلامية بدورها في التعاطي الفاعل لمواجهة الحرب الناعمة وتحصين الشباب من خلال البرامج والمسلسلات واللقاءات الهادفة
كما طالب البيان بتفعيل دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في تبني مشاريع العفاف وإيجاد حالة من التنافس بين الموسرين، مشيدا في الوقت ذاته بالمبادرات المجتمعية التي ينفذها بعض أبناء المناطق الحرة في تيسير المهور وتخفيض تكاليف الزواج، ويدعو بقية أبناء المحافظات للاقتداء بهم.
واهاب برجال المال والأعمال بدعم وتشجيع المبادرات المجتمعية التي تسعى إلى تحصين الشباب ومواجهة الحرب الناعمة، مثنياً على جهود الهيئة العامّة للزكاة في تنفيذ البرامج والمشاريع التي تخفف من حدّة الفقر والبؤس والحرمان التي ضاعفها تحالف العدوان الإجرامي.
وبارك البيان في الختام جهود الهيئة في مشاريع العرس الجماعي والتي منها العرس الجماعي الثالث لعدد (9400) عريس وعروس.