الهدى – متابعات ..
عقدت وزارة الصحة العامة في اليمن، اليوم الاثنين،مؤتمرا صحفيا لإطلاع الرأي العام على تفاصيل وآخر المستجدات بقضية وفاة عدد من الأطفال المصابين باللوكيميا.
وقال رئيس المجلس الطبي الأعلى اليمني، الدكتور مجاهد معصار “شكلنا لجنة للتحقيق فور تلقينا البلاغ بحدوث مضاعفات لأطفال مصابين باللوكيميا يوم 27 سبتمبر الفائت”، لافتا الى ان “29 حالة تلقت جرعة من دواء (الميثاثروكسين 50) تعرضت 19 حالة لمضاعفات وتوفي 10 أطفال وحالة تقبع في العناية والبقية تماثلت للشفاء”.
واشار معصار الى انه “جرى فحص الدواء المشتبه في عدد من المختبرات وظهرت تشغيلة منها ملوثة بكتيرياً وهي التي أدت إلى التهابات سحائية لدى الأطفال”، مضيفا كما “تم اكتشاف حالتين أيضا تعرضت لمضاعفات الدواء في حضرموت”.
الى ذلك قال رئيس الهيئة العليا للأدوية في اليمن، الدكتور محمد الغيلي انه “جرى أخذ العينات التي اشتراها الأهالي وفحصها وتبين بعد الفحص وجود تلوث في إحداها”، مبينا ان “العينة الملوثة مخصصة للتوزيع في الهند ودخلت البلد عن طريق التهريب”.
واضاف الغيلي، خلال المؤتمر الصحفي “اتخذنا قرارا بفحص كل أدوية الحقن، وهذا الإجراء يتجاوز البروتوكولات العالمية لفحوص الدواء”، موضحا ان “التشغيلة الدوائية الملوثة غير مصرح بها من الهيئة، والمنافذ الخارجية للبلد هي تحت سيطرة العدوان، وسنبذل كل جهد رقابي”.
ولفت الى انه “برفع الحصار سنتمكن من العودة إلى الوضع الطبيعي بشأن الإمداد الدوائي وإنهاء ظاهرة التهريب”.
مسؤول وحدة علاج اللوكيميا بمستشفى الكويت، بدوره قال ان “الأطفال المصابون باللوكيميا مهددون بعدم استمراية العلاج نتيجة التهويل والاستغلال السياسي”.
واوضح الدكتور عبدالرحمن الهاديان ” 50 حالة لوكيميا تتلقى العلاج أسبوعيا في مركز اللوكيميا بمستشفى الكويت، وقدمنا الخدمات لنحو 1400 مريض تماثل العديد منهم للشفاء الكامل”.