الهدى – متابعات..
أفادت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، بانتشال جثة اخر ضحية من داخل بناية المختبر الوطني في منطقة الكرادة، لافتة الى أن ” الدفاع المدني تمكن من انتشال جثة اخر ضحية من داخل بناية الكرادة المنهارة”.
وفي وقت سابق من اليوم، اعلنت مديرية الدفاع المدني، انتشال جثتي طفلة وامهما من تحت ركام بناية المختبر الوطني المنهارة في منطقة الكرادة في وسط العاصمة بغداد.
وأنهت مديرية الدفاع المدني، اليوم الثلاثاء، أعمال البحث والإنقاذ للمراجعين المحتجزين تحت ركام أنقاض بناية المختبر الوطني متعددة الطوابق بمنطقة الكرادة في العاصمة بغداد والتي استمرت قرابة (75) ساعة عمل متواصل.
وذكرت المديرية في بيانها، أن “فرقنا عهدت إلى استخدام أجهزة الاستشعار والكاميرات الحرارية المتطوره لتتمكن من إنقاذ (13) مراجعاً بينهم نساء ومسنون في الدقائق الأولى من وقوع حادث الانهيار للمبنى المذكور ،فيما استمرت أعمال البحث والإنقاذ المتوفين من الضحايا دون توقف والتي أسفرت عن انتشال جثة حارس المبنى اولاً بعد (29) ساعة عمل من وقت الانهيار، فيما استغرقت اعمال البحث وانتشال جثة الأم وطفلتها قرابة (70) ساعة عمل واخرها انتشال جثة رجل مسن بعد مضي (75) ساعة نظراً لضخامة حجم الكتل الخرسانية بتهاوي طوابق البنايه بعضها فوق بعض”.
وأشار البيان الى أن “الدفاع المدني بذلت جهود كبيرة لتتمكن من الوصول إلى جثث الضحايا بعد أن نفذت فرقها التخصصية أعمال تقطيع قضبان التسليح الحديدية وتفتيت الكتل الخرسانية الضخمة ورفع الأنقاض من موقع الحادث بطرق عمل فنيه دقيقة توافق الطرائق العالمية المتبعة في مجال التعامل مع حوادث الانهيار في المباني وإخراج المحتجزين تحت ركامها”.
ولفت البيان الى ان “مديرية الدفاع المدني تعزي عوائل الضحايا وتسأل الله الشفاء العاجل للمصابين وتثمن في الوقت ذاته الجهد الساند المقدم من قبل هيئة الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية ومديرية المرور وبلديه الكرادة وأمانة بغداد من خلال رفدها باالاليات الثقيلة لتسهيل مهام فرق إنقاذ الدفاع المدني التخصصية في إنجاز أعمال البحث والإنقاذ للمحتجزين من المواطنين”.
بدورها أصدرت هيئة الحشد الشعبي، اليوم الثلاثاء، بياناً بشأن عمليات الانقاذ في بناية المختبر الوطني.
وقالت الهيئة في بيان لها، إنه “ومنذ اللحظات الأولى للحادثة الأليمة في انهيار بناية المختبر الوطني متعدد الطوابق في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، تداعى رجال الحشد الشعبي الذين تخبرهم الشدائد بالتوجه الى موقع الكارثة والبدء من هناك بملحمة بطولية فريدة بالتعاون مع أبطال مديرية الدفاع في إنقاذ العالقين وانتشال الجثث”.
وأضافت: “لقد استمر عمل الهندسة العسكرية بإسناد طبابة الحشد ومعاونية الميرة ومديريتي المتفجرات والإعلام بقيادة معاون رئيس الأركان الحاج نعمة الكوفي أكثر من 75 ساعة واصل فيها الأبطال الليل بالنهار من أجل انقاذ العالقين وانتشال الجثث، وقد نجحوا ولله الحمد في الساعات الأولى من إنقاذ 13 مراجعاً بينهم نساء وكبار سن”.
وتابعت: “كما قام الأبطال بالتعاون مع الدفاع المدني في انتشال جثامين حارس البناية وأم وطفلتها ورجل مسن من تحت ركام المبنى المنهار، ولقد زج الحشد الشعبي في هذه العملية الاستثنائية أكثر من 50 آلية و150 منتسباً وبأقصى استنفار، إذ اسفرت عن رفع 10 آلاف طن من أصل 15 ألف طن من مساحة 1000 متر وفق تقدير الخبراء”.
وبينت الهيئة في بيانها: “اننا وإذ نعلن انتهاء أعمال البحث والانقاذ والإغاثة بعد هذا الجهد المضني والشاق، فإننا نتقدم بخالص العزاء والمواساة الى أهلنا وأحبتنا الذين قضى ذووهم تحت الركام وشاءت إرادة الباري سبحانه أن يختارهم الى جواره، متمنين في الوقت ذاته السلامة لكل الجرحى والمصابين، كما نؤكد بأن هذه الكارثة كشفت عن حجم التعاون والتنسيق بين الحشد الشعبي وبقية التشكيلات الأمنية في نجدة أبناء شعبنا والوقوف الى جانبهم في كل الظروف والمحن ولم تفلح كل المحاولات الرخيصة والخائبة للنيل من هذا الجسد العراقي المتكامل”.