الهدى – متابعات
أحيا شيعة أهل البيت عليهم السلام في العراق والعالم، ذكرى وفاة السيدة سَكينة بنت الإمام الحسين (عليهما السلام)، وهذه السيّدة العظيمة كانت شاهدةً على فجائع يوم الطفّ الدامي.
وفي كل عام في الخامس من ربيع الأول، تعقد الحسينيات والمساجد محاضراتها الدينية ومجالسها العزائية، وتتشّح العتبات المقدسة والمزارات الشريفة بالسواد ونشر مظاهر الحزن بذكرى وفاة “خيرة النسوان” كما وصفها أبوها سيد الشهداء عليه السلام.
وشهدت عدد من الحسينيات في العراق والبحرين والسعودية والكويت، إقامة مآتم العزاء بالذكرى الأليمة، فيما تحدّث الخطباء الحسينيون عن عظمة هذه الفاجعة، متناولينَ سيرتها المضيئة التي حاول أعداء الإسلام الإساءة إليها ووصفها بأبشع الصور.
وأوضح الخطباء الحسينيون بأن السيدة آمنة عليها السلام والملقّبة بسَكينة لهدوئها وسَكينتها، كانت حاضرةً يوم الطف على أرض كربلاء يوم رأت بأم عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى لاستشهاد أبيها وعمومتها وأخوتها وأصحابهم عليهم السلام، فقد رأتهم صرعى مضرّجين بالدماء.
ولفت خطباء المنبر إلى أنّ “السيدة سكينة (عليها السلام) شهدتْ ما جرى على سبايا آل البيت وحرائر النبوة (عليهم السلام) ودفاعها عن الأطفال والأيتام، ومن بعدها عاشت في كنف أخيها الإمام السجاد (عليه السلام)، فكانت سيّدة عصرها، حتّى وفاتها (صلوات الله وسلامه عليها) في المدينة المنوّرة”.