مناسبات

في زيارة الأربعين تجلٍ للجمال الحسيني

 زيارة الأربعين تأكيد على أن راية كربلاء هي راية الله في العالمين، وما مسيرة الاربعين المظفرة والمليونية إلا بيعة جديدة في يكل عام  نؤديها لسيدنا، ومولانا وقايد  مسيرتنا المهدي المنتظر عج، قائلين له: نحن على العهد باقون ولظهورك من المنتظرين ولك ولجدك المظلوم سيد الشهداء ناصرين.

📌 تتجلى قوة الأمة وعظمته وعزتها، وشرفا وكرامتها في زيارة الأربعين المليونية

 زيارة الأربعين هذه المسيرة المباركة هي مسيرة عز وفخر، وكرامة وذخر لهذه الأمة التي قتلت ابن بنت نبيها لأجل فاسقها الفاسق الفاجر يزيد وما زالت مصرة على جريمتها تعبد السلطان وتعصي الرحمن، ورسولنا، صلى الله عليه وآله قال لهم: “لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق” .

 وها هي الأمة الإسلامية جمعاء، ترى بأم عينها كيف حكامها وسلاطينها انبطحوا وراحوا يلعقون أحذية الصهاينة واليهود، ويخرجون من دين الله افواجا إلى دين صنعوه لهم في اقبية المخابرات البريطانية قديما باسم الوهابية التي نبغت من قلب نجد قرن الشيطان، ثم الإبراهيمية، التي يصنعونها  في هذه الأيام في الغرف السوداء لامبراطورية الشيطان .

  • مسيرة الأربعين تظاهرة ومؤتمر عفوي قيمي حضاري

 تتجلى قوة الأمة وعظمته وعزتها، وشرفا وكرامتها في زيارة الأربعين المليونية، لان القائد الذي يستطيع أن يجند اكثر من خمس وعشرين مليون لياتوا اليه سيراً على الأقدام  بمسيرة وتظاهرة ومؤتمر عفوي قيمي حضاري يمتد لاكثر من خمسمائة كيلو متر، متصل ليلهم بنهارهم لايخافون أحدا، ولا يعتدي احد على احد والكل يتمنى الخدمة ليكون من خدام ذاك الإمام القائد سيد الشهداء الإمام الحسين، عليه السلام.

  • كيف تتفاعلون مع مسيرة الأربعين المليونية؟

 بوركت مسيرتكم، وبورك جهدكم  وجهادكم أيها الحسينيون الأبطال، يا من ترسمون أنقى وارقى لوحة للجمال في العالم في مسيرتكم المليونية، لقد جسد الإمام الحسين ع في نهضته الإصلاحية معاني الجمال والجلال الحقيقي للحياة وكما اراده الله ـ تعالى ـ لها.

  • الارض يرثها الحسينيون الحضاريون

الارض يرثها الحسينيون الحضاريون وليس غيرهم من البشر الذين شوهوا صورة الحياة وجمالها باعمالهم  الطالح وافسدوا الدنيا كما قال ـ تعالى ـ: {ظهر الفساد في البر والبحر} .

 نحن نقول خير أمة يجب أن يقودها خير أئمة ايضا، وهذا ما نعتقد به في مدرسة أهل البيت، عليهم السلام، وهو ما نعتقده بفكرة الإمامة والولاية.

  •  الإمام الحسين  وضع الحجر الأساسي للفتح الرباني

لثورته ع نهضة سياسية كلنت ولازال صرخة مهدوية في وجه الظلم بجميع ابعاده، أصبحت نهضته عبر التاريخ أصبحت مثالا يحتذى به، فمن نهض مع قلة الناصر  لتصحيح المسيرة يستذكر الإمام الحسين.

📌 ان غيرتنا على الإمام الحسين، عليه السلام، يجب أن تتجلى في احياء مراسيم الزيارة والعزاء الحسيني وان يكون الهدف من ورائها تعظيم شعائر الله ـ عز وجل ـ.

 الإمام الحسين الراية التي رفعها الله ـ سبحانه وتعالى ـ فمن يستطيع أن ينكس راية رفعها الله وركزها جبرييل، وابنتها رسول الله، صلى الله عليه وآله، وسقاها سيد الشهداء بدمه الطاهر الزكي.

  • واجبات الخادم والزائر

ان تعظيم شعاير الله واحياء مجالس العزاء الحسيني لابد وان يكون في مرضاة الله تعالى وتعالى الإسلام .

أشار الإمام الباقر، عليه السلام، أن اكمل المؤمنين إيمانا احسنهم اخلاقا، علينا أن  نتعاون في حل الظواهر السلبية التي تسبب الزحام بين صفوف الزائرين تيمنا بقول الرسول، صلى الله عليه وآله: “اماطة الاذى عن الطريق صدقة”.

ان غيرتنا على الإمام الحسين، عليه السلام، يجب أن تتجلى في احياء مراسيم الزيارة والعزاء الحسيني وان يكون الهدف من ورائها تعظيم شعائر الله ـ عز وجل ـ.

 هنيىا لكل الخدام والزوار ولكل من امتزج مع الحسين، عليه السلام، فكراً وعقيدة وتضحية وولاء لكل الحسينين الذين تحدوا الظلم والفساد، ومواجهة الطاغوت واقتنعت بالعبودية والاسلام لايزال في طريقه لذلك ضحى الإمام الحسين، عليه السلام، ليعود الإسلام إلى مساره المحمدي.

عن المؤلف

أ.د سادسة حلاوي حمود ــ جامعة واسط ــ قسم تاريخ الأندلس والمغرب

اترك تعليقا