الهدى – كربلاء المقدسة
انتقدت مديرية زراعة كربلاء، ما وصفته بـ”ضعف” تسويق الحكومة لمحصول التمر، مشيرة الى وجود أنواع من التمور العراقية تباع في الهند معبأة على أساس انها اماراتية.
وقال مدير زراعة محافظة كربلاء، مهدي الجنابي، في تصريح صحفي، انه “لا يوجد تسويق من الحكومة للتمور بالطريقة اللائقة، وتسويقها بات بيد تجار الخارج وليس بيد التجار العراقيين”.
وأضاف مهدي الجنابي انه شاهد بعينه في الهند، تمراً عراقياً يباع على انه اماراتي، بسعر يعادل 9 الاف دينار عراقي تقريباً.
وناشد مدير زراعة محافظة كربلاء، الحكومة بأن “يتم جعل التمور محصولاً ستراتيجياً ودعم تسويقه واستلامه”، مشيراً الى أن “معدل انتاج النخلة الواحدة في محافظة كربلاء يبلغ 100 كيلوغرام”.
وبعد النفط، يشتهر العراق بانتاجه المميز من أنواع التمور، لكن الانتاج انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة، جراء ضعف الاهتمام بهذا المورد الزراعي.
ويعدّ التمر ثاني أكبر منتج يصدّره العراق بعد النفط، حيث يدرّ سنوياً على البلاد نحو 120 مليون دولار بحسب البنك الدولي.
يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، فيما حذّر وزير الزراعة، محمد الخفاجي، من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.
ويعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وكان مدير زراعة كربلاء قد صرح في وقت سابق إن “عدد النخيل في كربلاء وصل في ما مضى إلى أكثر من 3 ملايين و800 ألف نخلة، أما الإحصائية الرسمية المتوفرة لدينا في الوقت الحاضر فتشير إلى مليونين و800 ألف نخلة إلى 3 ملايين فقط، ما يعني أننا فقدنا قرابة المليون نخلة ولكن تم تعويضها بمشروع فدك للعتبة الحسينية ومشروع الساقي للعتبة العباسية وهذا ما شجع المستثمرين والمزارعين على إحياء زراعة نخلة كربلاء في الصحراء”، متوقعا أن “تصل أعداد النخيل خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة إلى 5 ملايين نخلة”.