الهدى – كربلاء المقدسة
أعلن قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتين المقدستين الحسينيّة والعبّاسية، اليوم السبت، أنّ عدد مواكب العزاء العشائريّة التي اشتركت في مراسيم إحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام)، يوم أمس الجمعة، بلغت (118) موكباً من داخل كربلاء المقدسة وخارجها.
وقال رئيسُ القسم عقيل الياسري في تصريح صحفي، إنّ “الاستعدادات لاستقبال هذه المواكب المعزّية، قد ابتُدِئت منذُ توديع آخر موكبٍ عزائيّ عاشورائيّ، ووُضِعت خطّةٌ تنظيميّة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، بما يُسهم في تنظيم انسيابيّة الحركة وعدم التدافع”.
وأضاف “انتشرت ملاكاتُ قسمِنا على جميع الطرقات التي يسلكها المعزّون، الذين بدأوا بالمسير بعد صلاة الظهرَيْن، واستمرّ العزاء لأكثر من أربع ساعاتٍ وسط استنفارٍ أمنيّ وخدميّ من قِبل ملاكات العتبتَيْن المقدّستَيْن، التي حدّدت مساراتٍ لدخول وخروج المعزّين ووفّرت كلّ السبل لإقامة هذا العزاء، الذي يُعدّ الأضخم بعد عزاء ركضة طويريج”.
يُذكر أنّ مدينة كربلاء المقدّسة شهدت بعد أداء الصلاة ظهر يوم أمس الجمعة (13 محرّم 1444هـ) الموافق لـ(12 آب 2022م)، انطلاق موكب (عزاء بني أسد) وباقي العشائر التي تقطن في كربلاء المقدّسة والمناطق المحيطة بها.
ويأتي انطلاق هذه المواكب إحياءً لذكرى مرور ثلاثة أيّام على استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام)، وهو اليوم الذي دُفِنتَ فيه الأجساد الطاهرة، وقد شهدت مسيرة هذه المواكب مشاركةَ عشرات الآلاف في عزاءٍ كبير اصطفّت فيه القبائل من داخل كربلاء وخارجها على شكل مجاميع، وكلّ مجموعةٍ تمثّل قبيلةً من القبائل المشاركة في هذا العزاء السنويّ.