الأخبار

رغم التضييق؛ البحرانيّون يحيون مراسم عاشوراء بإصرار

الهدى – وكالات

يصرّ البحرانيّون على إحياء مراسم عاشوراء الإمام الحسين «عليه السلام»، رغم ما يواجهونه من مضايقات وقمع ومحاربة لشعائرهم بسياسة ممنهجة من قبل النظام الخليفيّ.
فمنذ ما قبل بدء الموسم، ومرتزقة النظام يعتدون على الرايات الحسينيّة والمظاهر العاشورائيّة، كما منعت داخليّة النظام هذا العام الحملات الدينيّة من خارج البلاد من المشاركة في مواكب العزاء التي تتميّز بها البحرين، بذريعة «أنّ ذلك يتنافى مع الخصوصيّة البحرينيّة في إحياء المناسبة وطابعها المميّز».
هذا، ومع مواصلة أجهزة النظام إزالة الرايات الحسينيّة في عدد من المناطق، يعمد المرتزقة إلى استفزاز المشاركين في مواكب العزاء عبر تصويرهم، ونشر آليّاتهم أمام مداخل البلدات والمدن التي تقام فيها المراسم، وتمركزهم بخاصّة قرب المآتم والحسينيّات.
وأقدمت السلطات الخليفية الحاكمة في البحرين على الاعتداء على مظاهر عاشوراء في بلدة عالي، حيث شوهد مرتزقة العائلة الخليفية وهم ينزلون الرايات الحسينية من أعمدة الإضاءة في شوارع البلدة.
ويأتي الاعتداء في سياق سلسلة من الاعتداءات المنهجية التي اعتادت السلطات على ارتكابها كل عام مع حلول موسم عاشوراء الذي يحييه البحرانيون منذ قرون وقبل قدوم الغزاة الخليفيين إلى البحرين.
كما تتوارد أنباء من داخل السجون تفيد بحرمان السجناء السياسيّين ممارسة شعائرهم الدينيّة، وتعريضهم للعقوبات في حال مطالبتهم بذلك، بما يكفله لهم حقّهم الإنسانيّ والدساتير والأعراف الدوليّة.
ورغم ادعاء مكتب التظلمات التابع لوزارة الداخلية الخليفية أن إدارة السجن تقدم تسهيلات للسجناء في جميع مباني السجن لإقامة مراسم عاشوراء بسلاسة، إلا أن الحقوقي البحراني سيد أحمد الوداعي كذّب ادعاءات المكتب، مشيرا إلى حرمان أكثر من مئة سجين في (مبنى7) من ممارسة شعائرهم وحبسهم في زنازينهم لاكثر من 23 ساعة.
ووصف الوداعي ادعاء مكتب التظلمات بأن السجناء يسمح لهم”بقراءة كتب الأدعية الخاصة بهذه الشعائر” بغير الدقيق، لافتا إلى أن الادارة تمنع اهم كتب الشيعة للزيارت والشعر الحسيني ومنها كتاب الجمرات الوردية لملا عطية الجمري وكتابي مفاتيح الجنان وضياء الصالحين.
يذكر أن إدارة سجن جو اعتادت طوال السنوات الماضية وضمن سياسات التمييز الطائفي, اعتادت على التضييق على حريات ممارسة الشعائر الدينية داخل سجن جو لاسيما مراسم عاشوراء.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا